أفادت صحيفة “توداي” السنغافورية، نقلاً عن وكالة رويترز العالمية، أن الانفصاليين في جنوب اليمن، اتهموا حزبا إسلاميا بالتواطؤ في هجوم دام وقع الأسبوع الماضي في عدن مقر الحكومة اليمنية، ما كشف عن انقسامات في صفوف التحالف المدعوم من السعودية الذي يحارب حركة الحوثي المتحالفة مع إيران.
وأضاف التقرير، أن الانفصاليين والحزب الإسلامي يتفقان في حربهما الأوسع على الحوثيين، لكن لكل من الطرفين أهدافا مختلفة في اليمن، وربما تؤدي لاحتكاكات بينهما بسبب الهجوم، الذي وقع يوم الخميس الماضي، وأدى إلى زعزعة الاستقرار في المدينة الجنوبية، التي تمثل المعقل الوحيد للتحالف.
وكشف المصدر، أن الهجوم الصاروخي، أسفر عن مقتل 36 جنديا من قوات الحزام الأمني التي تنتمي للانفصاليين وذلك خلال عرض عسكري، وأعلنت حركة الحوثي، التي يحاربها التحالف بقيادة السعودية والإمارات منذ 2015، مسؤوليتها عن الهجوم.
وعقّد العنف في عدن وتصعيد الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على مدن سعودية،جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة لإحلال السلام وإنهاء الحرب الدائرة منذ أربع سنوات، والتي سقط فيها عشرات الآلاف من القتلى ودفعت اليمن إلى شفا المجاعة.
وصنف الهجوم باعتباره أسوأ وقائع العنف في عدن -معقل التحالف-، منذ اشتبك انفصاليون جنوبيون مع حكومة هادي في 2017 خلال صراع على السلطة.
في السياق ذاته، اتهم مسؤولون سعوديون ويمنيون إيران علانية بأنها وراء الهجوم وكذلك هجوم منفصل في عدن في ذلك اليوم أعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنه، فيما تنفي طهران تورطها في اليمن بأي شكل من الأشكال.
وقال مسؤولون محليون ومقيمون في عدن، إن كثيرين من الشماليين في المدينة طُردوا إلى مناطق قريبة خاضعة لسيطرة الحوثيين في الأيام الأخيرة، في خطوة ندد بها رئيس وزراء الحكومة اليمنية ولجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
بينما يقول محللون، إن الحوثيين ربما هاجموا العرض العسكري بهدف استغلال نقاط الضعف في التحالف بعد أن قالت الإمارات في يونيو ، إنها قلصت وجودها في الجنوب والساحل الغربي حيث دربت وسلحت حوالي 90 ألف جندي.
……….