البلد: 🇲🇾 ماليزيا
التاريخ: الأربعاء 25-10-2023
المصدر: The Sun Daily
الرابط:
استمرت وقفة ماليزيا العالية والقوية في إدانة الفظائع التي يرتكبها النظام الصهيوني الإسرائيلي ضد الفلسطينيين بالتصاعد على مختلف المستويات، وهذه المرة من خلال “موجة بيضاء” في مسيرة “ماليزيا تقف مع فلسطين” ليلة أمس.
وتوافد حوالي 16 ألف ماليزي من مختلف الخلفيات والعرقيات والديانات إلى ساحة أكسياتا آرينا في بوكيت جليل لإظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني. ورغم الأمطار بدأ المشاركون، الذين ارتدوا قمصان بيضاء والكوفية الفلسطينية، في التجمع بأرضية الملعب منذ الساعة الخامسة رغم أن الدخول يبدأ فقط من السادسة والنصف.
وبدأ البرنامج بصلاة جماعية للمغرب تلتها صلاة الحاجة للصلاة من أجل الخير لأهل فلسطين، ثم تبعها سلسلة من الخطابات عن تاريخ وتطورات الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي ألقاها قادة المنظمات غير الحكومية.
كما لوح الحشد بعلم فلسطين، وكانوا يهتفون بالتكبير وكلمات مثل “تحيا فلسطين” و”فلسطين حرة”.
كما لم يفوت رئيس الوزراء، داتوك سيري أنور إبراهيم، الذي كان عائدًا لتوه من رحلة رسمية التقى فيها بقادة عدد من الدول العربية لمناقشة الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، الفرصة ليكون مع الجماهير لتأكيد وقفة ماليزيا الجادة من القضية.
وخلال لقائه مع قادة دول إسلامية مثل المملكة العربية السعودية ومصر وتركيا، أبدى رئيس الوزراء غضبه واستيائه من أفعال إسرائيل، التي قال إنها قد تصل إلى مرحلة “الجنون”.
وقال مشيرًا إلى أفعال إسرائيل الوحشية ضد الشعب الفلسطيني التي تسببت في مقتل النساء والأطفال: “من الجنون أن تسمح بذبح الناس وقتل الأطفال، وتفجير المستشفيات، وتدمير المدارس، هذه الأفعال همجية”.
ومنذ حضوره اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، وحتى زيارة العمل إلى المملكة العربية السعودية التي حضر فيها قمة آسيان- مجلس التعاون الأولى الأسبوع الماضي، قاتل أنور باستمرار لهذه القضية. وقال إن المجتمع الدولي عليه أن يستيقظ ويرى النفاق الصارخ من خلال الأوضاع التي تتكشف في غزة.
وعبر العديد من الفلسطينيين الذين التقتهم الصحيفة في التجمع عن امتنانهم للدعم الثابت من الماليزيين لفلسطين. وأحد هؤلاء معلمة الدين في مدرسة ياسمين الشام، وداد حاليقا 42 سنة، والتي تعيش في ماليزيا منذ 14 عامًا. وقالت إن والديها في أمان، لكن عدد من أفراد أسرتها قُتلوا أو أُصيبوا بسبب الأفعال الوحشية للنظام الصهيوني. وقالت على لسان مترجمها هارسول سازلي عبدالخليل: “عاد زوجي إلى فلسطين منذ أسبوعين لأن والدته مريضة، وتقطعت به السبل في الأردن لعدد من الساعات قبل العبور إلى فلسطين بسبب الحرب”.
بينما تأمل فلسطينية أخرى، صابرين هزا زايد أبي جزار 32 عامًا، والتي فقدت 15 فردًا من عائلتها في الحرب، في الدعم والدعوات من الماليزيين لهزيمة القوات الإسرائيلية، وقالت: “قتل أعمامي وأولادهم بفعل إسرائيل في اليوم الأول من الحرب. كل المستشفيات الثماني الموجودة هناك دُمِرت، ولا يوجد غذاء أو كهرباء للفلسطينيين لإن الاحتلال يمنع كل شيء. أنا آمل فعلًا في معجزة من الله لنجدة أرضنا فلسطين”.
نُظِم التجمع من قبل الشباب الماليزي (ABIM) والسلام العالمي ماليزيا (GPM) والمساعدات الإنسانية والإغاثة الماليزية (MAHAR) باعتبارهم المنظمين الرئيسيين كما تضمن التجمع أكثر من 40 منظمة غير حكومية.