المصدر: The Star
الرابط: https://shorturl.at/dkILP
اتفق رئيس الوزراء السنغافوري لي هسين لونغ وولي العهد السعودي الأمير محمد سلمان على تعزيز العلاقات بين البلدين في مجالات مثل التجارة والاستثمار والطاقة الخضراء.
وناقش الزعيمان تعزيز التعاون الثنائي في هذه المجالات، وكذلك الاقتصاد الرقمي وتنمية القطاع العام، عندما التقيا يوم أمس الأربعاء.
وقد استضاف ولي العهد الأمير محمد، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس الوزراء السعودي، رئيس وزراء سنغافورة في قصر اليمامة.
وقالت وزارة الخارجية السنغافورية في بيان بعد الاجتماع إن الزعيمين أكدا مجددا العلاقات الثنائية الممتازة بين بلديهما.
وأضافت وزارة الخارجية أنهم رحبوا أيضًا بمواصلة تبادل الزيارات الدراسية وتبادل أفضل الممارسات.
وخلال اللقاء، أشار رئيس الوزراء لي إلى أن هناك اهتمامًا كبيرًا من الشركات السنغافورية بمجالات النمو الجديدة في إطار رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
كما رحب بمزيد من الشركات السعودية لاستخدام سنغافورة كبوابة إلى جنوب شرق آسيا.
رؤية 2030 هي من بنات أفكار ولي العهد الأمير محمد الطموح لتقليل اعتماد بلاده على النفط حيث تدفع أزمة المناخ الدول نحو التنمية المستدامة.
وتهدف الخطة الكبرى، التي تم الكشف عنها في أبريل 2016، إلى المساعدة في تنويع وتحديث الاقتصاد السعودي.
كما رحب الزعيمان بالتعاون متعدد الأوجه في إطار اللجنة السعودية السنغافورية المشتركة، التي عقدت اجتماعها الثالث في الرياض يوم الثلاثاء، في مجالات مثل الاتصال والاقتصاد الرقمي والابتكار والطاقة والصناعة.
وفي يوم الأربعاء، شكر رئيس الوزراء لي ولي العهد الأمير محمد على دعمه لمراجعة وتحديث اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي وسنغافورة لتأخذ في الاعتبار المجالات الجديدة للتنمية الاقتصادية.
وتشجع الاتفاقية، التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2013، على زيادة التبادلات بين اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي وسنغافورة في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
كما أعرب لي عن تقديره لولي العهد لترتيبات الحج لحجاج سنغافورة خلال جائحة كوفيد-19، وأكد مجددا طلب سنغافورة زيادة الحصة الرسمية.
ووجه الدعوة لولي العهد لزيارة سنغافورة.
وإلى جانب العلاقات الثنائية، ناقش الزعيمان التطورات العالمية والإقليمية، بما في ذلك التوترات الأخيرة في الشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم مكتب إدارة المشاريع، إنه بعد الاجتماع، حضر لي والوفد المرافق له أيضًا إحاطة حول رؤية 2030 نظمها مكتب الإدارة الاستراتيجية السعودي.
وأضافت أن لي أشار إلى أن هناك فرصًا أمام سنغافورة للمساهمة من القطاع الخاص وأيضًا على المستوى الحكومي.
كما حضر لي والوفد المرافق له اجتماع المائدة المستديرة السعودي السنغافوري الذي استضافه وزير الاستثمار خالد الفالح، حيث أعرب كبار الممثلين من مختلف الشركات السعودية الراسخة عن اهتمامهم بزيادة التعاون مع سنغافورة في مختلف القطاعات.
وتشمل هذه الزراعة والاقتصاد الرقمي والابتكار والخدمات المالية والطاقة والبتروكيماويات، فضلا عن النقل والخدمات اللوجستية.
ويأتي اجتماع لي مع ولي العهد الأمير محمد قبل القمة الافتتاحية لآسيان ودول مجلس التعاون الخليجي يوم الجمعة، حيث من المتوقع أن يناقش زعماء الكتلتين المصالح المتداخلة في الطاقة والغذاء والأمن والبنية التحتية الرقمية ونقل التكنولوجيا.