المصدر: Malay Mail
لقيت الإنذار الذي وجهته إسرائيل لأكثر من مليون من سكان غزة، ومنحهم 24 ساعة للإخلاء إلى جنوب القطاع الساحلي، إدانة أمس من قبل دول ومنظمات في جميع أنحاء العالم.
وقالت الأمم المتحدة إنها أبلغت بالأمر قبل منتصف الليل بقليل، لكن مع تدفق آلاف الأشخاص جنوبًا في سيارات وسيرًا على الأقدام، اعترف الجيش الإسرائيلي بأن عملية الإجلاء “ستستغرق وقتًا”.
وفيما يلي ردود الفعل الرئيسية حتى الآن:
الولايات المتحدة
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي قدم مرارًا وتكرارًا دعمًا قويًا لإسرائيل، إن معالجة الأزمة الإنسانية في غزة تمثل “أولوية”.
وقال بايدن خلال خطاب ألقاه في فيلادلفيا: “لا يمكننا أن نغفل حقيقة أن الغالبية العظمى من الفلسطينيين لا علاقة لها بحماس وهجمات حماس المروعة، وأنهم يعانون نتيجة لذلك أيضًا.”
وفي وقت سابق قال البيت الأبيض إن طلب الإخلاء كان “أمرًا صعبًا”.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي لشبكة سي إن إن: “إنها بالفعل منطقة قتال. لذا لا أعتقد أن أحداً يقلل من شأن التحدي هنا المتمثل في تنفيذ عملية الإخلاء.”
وقال مسؤول أمريكي إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن يعمل مع إسرائيل “على الحاجة إلى إنشاء بعض المناطق الآمنة التي يمكن للمدنيين الانتقال إليها، ليكونوا آمنين من العمليات الأمنية المشروعة لإسرائيل”.
الأمم المتحدة
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى حماية حقوق الإنسان الأساسية وشدد على أنه “حتى الحروب لها قواعد”، قبيل اجتماع لمجلس الأمن بشأن الوضع المضطرب.
وقال إن الوضع في غزة وصل إلى “مستوى خطير جديد” ودعا إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري عبر غزة لتوصيل “الوقود والغذاء والماء إلى كل من يحتاج إليه”.
وقال إن النظام الصحي في القطاع المحاصر على وشك الانهيار.
ووصفت الأمم المتحدة عملية نقل السكان هذه في فترة زمنية قصيرة جدًا بأنها “مستحيلة” وحثت إسرائيل على إلغاء الأمر. وأعلنت أنها ستنقل وكالتها للاجئين الفلسطينيين والموظفين الأجانب إلى جنوب غزة.
الصليب الأحمر
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن سكان غزة “ليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه” وأنه “من المستحيل” بالنسبة لهم معرفة المناطق “التي ستواجه الهجوم التالي”.
ومع فرض حصار عسكري، فإن المنظمات الإنسانية “لن تكون قادرة على المساعدة في مثل هذا النزوح الجماعي لسكان غزة”.
تركيا
ووصفت تركيا طلب الإجلاء بأنه “غير مقبول”.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن “إجبار 2.5 مليون من سكان غزة، الذين تعرضوا لغارات جوية عشوائية لعدة أيام وحرموا من الكهرباء والماء والغذاء، على الهجرة في منطقة محدودة للغاية يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وغير الإنساني.”
منظمة الصحة العالمية
انضمت منظمة الصحة العالمية إلى هيئات الأمم المتحدة الأخرى في دعوة إسرائيل إلى إلغاء أمر الإخلاء.
وأضافت أن “الإجلاء الجماعي سيكون كارثيًا – بالنسبة للمرضى والعاملين في مجال الصحة وغيرهم من المدنيين الذين تركوا وراءهم أو عالقين في الحركة الجماهيرية.”
وقال مسؤولون فلسطينيون لمنظمة الصحة العالمية إن نقل المرضى الضعفاء في المستشفيات إلى جنوب قطاع غزة أمر “مستحيل”.
وقال طارق يساريفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في جنيف إن المستشفيات في جنوب غزة “مكتظة” بالفعل. “ومع استمرار الضربات الجوية، لم يعد لدى المدنيين مكان آمن للذهاب إليه”.
السلطة الفلسطينية
حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من “نكبة ثانية” في إشارة إلى نحو 760 ألف فلسطيني فروا أو طردوا من منازلهم خلال حرب عام 1948 التي تزامنت مع قيام إسرائيل.
وقال عباس إنه “يرفض تمامًا تهجير أهلنا من قطاع غزة، لأنه سيكون بمثابة نكبة ثانية لشعبنا”.
الجامعة العربية
أدانت الجامعة العربية، ومقرها القاهرة، “الترحيل القسري” الذي يشكل “جريمة”.
واتهم الزعيم أحمد أبو الغيط إسرائيل بتنفيذ “عمل انتقامي فظيع… معاقبة المدنيين العاجزين في غزة”، بدلًا من “عملية عسكرية مخططة أو مدروسة” لاقتلاع مقاتلي حماس بسبب هجماتهم القاتلة على الأراضي الإسرائيلية.
– مصر –
حث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سكان غزة على “الثبات والبقاء على أرضهم”، وسط دعوات للقاهرة للسماح بمرور آمن عبر معبر رفح للمدنيين العالقين في غزة.
وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يجرون محادثات مع مصر لفتح معبر رفح أمام الرعايا الأجانب الذين يريدون الفرار.
ألمانيا
وفي مؤتمر صحفي خلال زيارة للقدس، أدانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك حماس لأخذها “جميع سكان غزة كرهائن”. واتهمت حماس “بالاحتماء خلف المزيد من الأبرياء واستخدامهم كدرع”.
روسيا
شبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة بالحصار الذي فرضه النازيون على لينينغراد في الحرب العالمية الثانية.
وقال بوتين للصحفيين في قيرغيزستان: “هناك سيناريوهات مختلفة تظهر، بما في ذلك إمكانية اتخاذ إجراءات عسكرية وغير عسكرية ضد قطاع غزة مماثلة لحصار لينينغراد خلال الحرب العالمية الثانية.”
وأضاف: “نحن نفهم ما يستلزم ذلك. في رأيي، هذا غير مقبول. أكثر من مليوني شخص يعيشون هناك.”
– المملكة العربية السعودية –
نددت السعودية بتهجير الفلسطينيين من غزة والهجمات على “المدنيين العزل” في أقوى لغة تنتقد فيها إسرائيل منذ اندلاع الحرب.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن الرياض “تؤكد رفضها القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة، وإدانتها لاستمرار استهداف المدنيين العزل هناك”.
منظمة التعاون الإسلامي
اتهمت منظمة التعاون الإسلامي إسرائيل بالسعي إلى “تهجير الشعب الفلسطيني قسراً” والسعي لنقل “الأزمة الإنسانية… إلى دول الجوار”.