قال دبلوماسيون إن الصين ومعها روسيا منعتا محاولة في مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء الماضي لإدانة قتل المدنيين في السودان وإصدار دعوة ملحة من القوى العالمية لوقف فوري للعنف، وفق ما أوردته صحيفة (ماليزيا اليوم حرة) نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية.
ووزّعت بريطانيا وألمانيا خلال اجتماع مُغلق للمجلس بيانا صحافيا يدعو الحكام العسكريين والمتظاهرين في السودان إلى “مواصلة العمل معا نحو حل توافقي للأزمة الحالية”، وفقا لمسودة البيان.
لكن دبلوماسيين قالوا إن الصين اعترضت بشدة على النص المقترح، بينما أصرت روسيا على أن المجلس يجب أن ينتظر ردا من الاتحاد الأفريقي.
وقال نائب السفير الروسي ديمتري بوليانسكي إن البيان المقترح “غير متوازن” وأكد الحاجة إلى “توخي الحذر الشديد في هذا الموقف”.
اجتمع المجلس بعد يوم من مقتل ما يقرب من 40 شخصا عندما قامت قوات الأمن بفض اعتصاما دام أسابيع خارج مقر الجيش في الخرطوم، لمحتجين طالبوا بإنهاء الحكم العسكري.
وقد التقى المجلس بناء على طلب بريطانيا وألمانيا لسماع إحاطة إعلامية من مبعوث الأمم المتحدة نيكولاس هايسوم، الذي كان يعمل مع الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة.
وأخبر هايسوم المراسلين أنه “لم يتخل عن الأمل في أن الحل ممكن”.