وصف الدكتور مهاتير محمد عبء مسؤوليته كرئيس للوزراء بثلاثة أضعاف ما كان عليه في أول مهمة له في رئاسة الوزراء قبل ثلاثة عقود.
وقال مهاتير، الذي كان رابع رئيس وزراء لماليزيا من عام 1981 إلى عام 2003، أنه عندما تولى منصب رئيس الوزراء في ذلك الوقت، كانت الإدارة “نظيفة” للغاية وكانت أوضاع الحكومة المالية في حالة جيدة.
وقال في مقابلة مع وسائل إعلام إندونيسية “هذه المرة، كان علي تولى الإدارة بدلا من إدارة “قذرة” (مليئة بالفساد). لقد كنا مثقلون بالديون التي خلفتها الإدارة السابقة”.
موضحا “الديون عبء كبير علينا”.
قال إن هذه المرة كانت مسؤوليته أكبر بثلاث مرات “وعلاوة على ذلك بسبب سني، يجب أن أعمل بجد قدر الإمكان لأنني وعدت بالتنحي. قد يكون ذلك بعد ثلاث سنوات، وربما عامين”.
مضيفا “في ذلك الوقت، عليّ أن أنهي العمل الذي يحتاج إلى 8 إلى 10 سنوات، وعلي أن أعمل بشكل أسرع”.
أصبح مهاتير أكبر زعيم منتخب في العالم عندما عاد إلى السلطة في عام 2018 بعد أن أطاح تحالف الأمل بحكم الجبهة الوطنية التي ظلت في السلطة لمدة ستة عقود.
خلال المقابلة، طرح على رئيس الوزراء مجموعة واسعة من الأسئلة التي تتناول التعليم الديني والسياسة والشؤون الدولية والعلاقات بين ماليزيا وإندونيسيا وحياته الشخصية.
ولدى سؤاله عن نقل السلطة إلى رئيس حزب عدالة الشعب أنور إبراهيم ودوره بعد ذلك، قال مهاتير إنه منفتح لتقديم المشورة، لكن أنور له الحق في العمل ضمن سياساته الخاصة.
وأكد “سيصبح (أنور) رئيسا للوزراء، ويعود الأمر إلى رئيس الوزراء لتحديد سياساته الخاصة. إذا طلب مني ذلك، فقد أكون قادرا على تقديم المشورة والرأي”.