المصدر: The Star
قال تان سيري جوهاري عبدول إن البرلمان الماليزي، باعتباره السلطة التشريعية في البلاد، له أيضًا دور كبير في تقوية وتعزيز العلاقات الدبلوماسية الماليزية مع الدول الأجنبية.
وحمل رئيس البرلمان مفهوم “الدبلوماسية البرلمانية”، وقال إن البرلمان الماليزي يتحمل مسؤولية دعم الجهود التي تبذلها الهيئة التنفيذية، أو الحكومة الفيدرالية، لتعزيز العلاقات الدبلوماسية لتعزيز تنمية ومكانة واقتصاد البلاد.
وقال إن رئيس الوزراء داتوك سيري أنور إبراهيم زار الصين مرتين هذا العام، وتعد زيارة الوفد التشريعي للبلاد إلى الجمهورية أيضًا علامة مهمة على أن العلاقات الدبلوماسية الماليزية الصينية جيدة للغاية.
وأضاف: “الدبلوماسية البرلمانية تعني أن البرلمان يتحمل مسؤولية دعم أي جهد تقوم به السلطة التنفيذية، وفي هذه الحالة، الزيارة إلى الصين.”
وقال: “إذا كان رئيس الوزراء (أنور) قد قام بعمله بشكل جيد باعتباره “البائع” من خلال “عرض” (المساومة) على المزايا التجارية، فإن الوضع المتناغم للبلاد… أعتقد أننا يجب أن نساعده على تعزيز هذا الموقف.”
وأضاف: “الدبلوماسية البرلمانية مهمة، على سبيل المثال عندما يأتي زعماء أجانب وإذا لم تتاح لرئيس الوزراء الفرصة لشرح بعض القضايا، يتعين علينا (السلطة التشريعية) المساعدة”، جاء ذلك في مقابلة خاصة مع برناما بالتزامن مع زيارته الرسمية لبكين بالصين.
وأنهى جوهاري، الذي يقود وفد البرلمان الماليزي، زيارته الرسمية للجمهورية، بدعوة من نظيره رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني الرابع عشر لنواب الشعب الصيني تشاو له جي، اليوم الأربعاء.
خلال الزيارة التي بدأت في 23 سبتمبر، عقد جوهاري اجتماعًا ثنائيًا مع تشاو ومع وانغ هو نينغ رئيس اللجنة الوطنية الرابعة عشرة للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني والرئيس الصيني شي جين بينغ، بالإضافة إلى حضور حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية هانغتشو 2023.
كما زار العديد من الشركات الصينية الكبرى العاملة في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والزراعة والذكاء الاصطناعي.
وقال جوهاري إن زيارة الوفد التشريعي لبكين كانت أيضًا مهمة للغاية لأنها أظهرت سلامة العلاقات الدبلوماسية الصينية التي أقيمت على مدار الخمسين عامًا الماضية.
وأضاف: “علاقاتنا الجيدة مع الصين لم تحدث ليوم أو يومين بل لفترة طويلة، وفي العام المقبل، سنحتفل بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وماليزيا.”
وقال: “مع الزيارتين الأخيرتين لرئيس الوزراء (أنور) ودعوة الحكومة الصينية لي (لزيارة بكين)، فقد أرسل هذا إشارة إلى الصين بأننا جادون بشأن هذه العلاقة (العلاقات الماليزية الصينية).”
وقال إن التعاون الدبلوماسي الماليزي الصيني مهم أيضًا لتبادل التكنولوجيا وكذلك ضمان أن ماليزيا تسير على الطريق الصحيح لرئاسة قمة الآسيان في عام 2025.
وقال جوهاري إنه من المهم بالنسبة لماليزيا أن تتعلم من الدول الأخرى، وخاصة الصين، وأن تخلق نموذجها القيادي الخاص لنقل الآسيان إلى مستويات أعلى.
وقال إنه في ضوء الانتعاش الاقتصادي في دول الآسيان والمنطقة الآسيوية في القرن الحادي والعشرين، تحتاج ماليزيا أيضًا إلى ضمان أن تكون العلاقات الدبلوماسية مع دول المنطقة قوية وتتحرك جنبًا إلى جنب حتى لا تتخلف عن الركب.
وضم الوفد نائبة رئيس البرلمان أليس لاو كيونج ينج؛ عضو اللجنة المختارة الخاصة ببناء الأمة والتعليم وتنمية الموارد البشرية م. كولاسيجاران؛ عضو اللجنة المختارة الخاصة بالمالية والاقتصاد داتوك أوانغ هاشم؛ وعضو المجموعة البرلمانية لجميع الأحزاب في ماليزيا – أهداف التنمية المستدامة (APPGM-SDG) تشيو تشون مان.