يبدأ اليوم أكثر من مليوني مسلم أداء مناسك الحج السنوية، بالتزامن مع سعي المملكة العربية السعودية إلى منع تسييس الحج على خلفية التوترات الخليجية.
ويعتبر الحج، أحد أكبر التجمعات الدينية في العالم، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة ويجب أن يقوم به جميع المسلمين مرة واحدة على الأقل في حياتهم.
يتكون الحج من سلسلة من المناسك الدينية التي تستمر على مدار خمسة أيام في أقدس المدن الإسلامية والمناطق المحيطة بها في غرب المملكة العربية السعودية.
وقال بسام عطية، المتحدث باسم قوات الأمن “لقد تم نشر القوات الأمنية في جميع المناطق، ونحن فخورون بأن نكون في خدمة ضيوف الرحمن”.
وبحسب وسائل الإعلام المحلية، فإن حوالي 2.5 مليون شخص، معظمهم من خارج المملكة، سيقومون بأداء فريضة الحج هذا العام.
وقال حاتم بن حسن قاضي، المسؤول بوزارة الحج ” لقد تم تسليم أكثر من 1.8 مليون تأشيرة عبر الإنترنت دون الحاجة إلى وسطاء، إنه نجاح عظيم”.
تسييس الحج
يأتي الحج هذا العام على خلفية التوترات الخليجية في أعقاب سلسلة من الهجمات على الناقلات وإسقاط الطائرات بدون طيار وحركة الملاحة البحرية التي يتم التعرض لها مؤخرا.
وتلقي الرياض باللوم على خصمها الاقليمي، طهران، في الهجمات على السفن التجارية.
وعلى الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين، إلا أنه من المقرر أن يشارك حوالي 88,550 حاجا إيرانيا في الحج هذا العام وفقا لوكالة الأنباء تسنيم.
كما هو الحال في السنوات السابقة، تعاني السلطات السعودية من ضغوط للتأكيد على أن الحج حدث ديني ولا يجب تسييسه.
وبحسب الصحيفة، ادعت الرياض أن الحظر الذي فرضته على الدوحة لمدة عامين والذي يشمل فرض قيود على سفر القطريين إلى المملكة لن يؤثر على الحج.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن وزارة الحج السعودية اتهمت قطر بـ “تسييس الحج وخلق عقبات أمام الحجاج القطريين”.