المصدر: Free Malaysia Today
أنفقت أندية الدوري السعودي للمحترفين ما يقرب من مليار دولار أمريكي في فترة الانتقالات في محاولة لتعزيز المنافسة المحلية من خلال جذب بعض اللاعبين البارزين في العالم، وفقًا لتحليل من شركة ديلويت نُشر أمس.
إن إنفاق 957 مليون دولار أمريكي في نافذة الانتقالات السعودية، والتي أُغلقت في 7 سبتمبر، تجاوز إنفاق أربع من الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا، حيث أن أندية الدوري الإنجليزي الممتاز فقط هي التي تنفق على الانتقالات أكثر من تلك الموجودة في الدولة الشرق أوسطية.
وقال إيزي وراي من مجموعة الأعمال الرياضية التابعة لشركة ديلويت: “هذه هي المرة الأولى منذ عام 2016 التي يتفوق فيها دوري دولي آخر على أي من “الخمسة الكبار” في أوروبا خلال فترة انتقالات كرة القدم.”
وأضاف: “لا تزال كرة القدم الأوروبية هي المعيار للعبة على مستوى العالم، والاستثمار السعودي في اللعبة سيحول تركيزه نحو البنية التحتية، لرفع مستوى كرة القدم الآسيوية.”
وفي مقابلة مع شبكة سكاي سبورتس نشرت أمس، قال مدير كرة القدم في الدوري السعودي للمحترفين مايكل إيمينالو، الذي قضى سبع سنوات في تشيلسي، إنه يأمل أن يتصدر الدوري “العناوين الإيجابية”.
وقال: “ننظر إلى الوراء بارتياح كبير لأننا وضعنا الدوري في مكان أفضل مما كان عليه في السابق. لقد تمكنا من جذب ودمج بعض من أفضل اللاعبين في العالم. لدينا الآن، كجزء من الدوري، لاعبون جيدون جدًا.”
مشروع الخصخصة
وفي وقت سابق من هذا العام، أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي عن مشروع استثمار وخصخصة للأندية الرياضية يضم أبطال الدوري الاتحاد والأهلي والنصر والهلال، مع انتقال مجموعة من كبار اللاعبين إلى الدوري.
أكبر صفقة انتقال سعودية جاءت من النادي الأكثر نجاحًا في البلاد، الهلال، الذي أنفق 90 مليون يورو لجلب المهاجم نيمار من باريس سان جيرمان.
وإلى جانب النجم البرازيلي، أنفق الهلال أيضًا أموالاً طائلة على ألكسندر ميتروفيتش وكاليدو كوليبالي وروبن نيفيز.
وتعاقد بطل الدوري الممتاز الاتحاد مع كريم بنزيمة ونجولو كانتي وفابينيو، في حين تعاقد النصر بقيادة كريستيانو رونالدو مع أوتافيو وساديو ماني وإيميريك لابورت وغيرهم.
كما قام الأهلي، الذي عاد إلى دوري المحترفين بعد موسم في دوري الدرجة الثانية، بسلسلة من التعاقدات بما في ذلك جابري فيجا ورياض محرز وروبرتو فيرمينو وإدوارد ميندي وآلان سان ماكسيمين.
وقال راي: “من المرجح أن يجذب تنفيذ برنامج الخصخصة في المملكة موجة من الاهتمام حول الدوري السعودي للمحترفين، مما قد يغذي نمط الإنفاق الحالي للنوافذ القادمة.”
وعلى الرغم من كل نفقاته، إلا أن الدوري السعودي للمحترفين ما زال يفشل في تحقيق بعض أكبر أهدافه.
كان محمد صلاح لاعب ليفربول موضع اهتمام الاتحاد، الذي ورد أنه تلقى عرضًا بقيمة 150 مليون جنيه إسترليني تم رفضه، بينما فشلت العروض الطموحة من الهلال للتعاقد مع ليونيل ميسي وكيليان مبابي.
وقامت المملكة العربية السعودية باستثمارات ضخمة في كرة القدم وفورمولا 1 والملاكمة والتنس والجولف في السنوات الأخيرة.
يتهم المنتقدون البلاد باستخدام صندوق الاستثمارات العامة للانخراط في “تبييض الرياضة” في مواجهة الانتقادات الشديدة لسجل المملكة العربية السعودية في مجال حقوق الإنسان.
وقال إيمينالو: “أود أن أقول إنني لا أرى تاريخيًا علاقة الغسيل الرياضي بالأمر.”
وأضاف: “… لم أر مؤشرًا واضحًا على أن هذا ليس سوى الرغبة في الحصول على واحدة من أفضل الدوريات في العالم لتقديم ترفيه عالي الجودة وأمثلة قيادية لشعب المملكة العربية السعودية.”