المصدر: The Star
أمر حاكم ولاية سيلانجور السلطان شرف الدين إدريس شاه بالتشكيل الفوري للجنة خاصة لإجراء دراسة معمقة ونقدية حول اختصاص المجالس التشريعية للولايات في سن القوانين الإسلامية بموجب تشريعات الولاية واختصاص المحاكم الشرعية.
وقال سلطان شرف الدين، وهو أيضًا رئيس المجلس الوطني للشؤون الدينية الإسلامية، إن هذا يرجع إلى عدد القضايا الخاضعة لسلطة المحاكم الشرعية التي يتم الطعن فيها أمام المحكمة الفيدرالية، ولا سيما فيما يتعلق باختصاص مجالس الولاية في صياغة وإقرار القوانين الإسلامية (الشريعة)، فضلاً عن اختصاص المحاكم الشرعية التي ترأسها.
وقال الحاكم في الاجتماع السبعين للمجلس الوطني للشؤون الدينية الإسلامية في مسجد السلطان صلاح الدين عبد العزيز شاه أمس: “يظهر هذا الاتجاه أن موقف تشريعات الولاية المتعلقة بالجرائم الجنائية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية يتعرض للتحدي بشكل متزايد، مما يؤثر على اختصاص المحاكم الشرعية في الولايات للفصل فيها.”
وكان حاضرًا أيضًا رئيس الوزراء داتوك سيري أنور إبراهيم، وهو أيضًا نائب رئيس المجلس الوطني للشؤون الدينية الإسلامية.
ويرى السلطان شرف الدين أنه لا يمكن حل المشكلة إلا من خلال اتخاذ إجراءات تشريعية من خلال تعديلات محددة على القوانين ذات الصلة لمنح المجالس التشريعية للولايات صلاحيات أوسع في صياغة الأحكام المتعلقة بالجرائم الجنائية التي ترتكب بموجب الشريعة الإسلامية بالنسبة للمسلمين، حسبما ذكرت برناما.
وأوضح صاحب السمو الملكي أن على اللجنة الخاصة اقتراح تعديلات على القوانين ذات الصلة، بما في ذلك أحكام الدستور الاتحادي، لإيجاد حلول شاملة لهذه القضايا.
وأضاف الحاكم: “يجب أن تتكون اللجنة الخاصة من خبراء في القانون الدستوري، وخبراء في القانون المدني والشرعي، وأكاديميين، ولا ننسى الممارسين القانونيين الذين يمتلكون المؤهلات والمهارات والخبرة الواسعة في القانون المدني والشرعي.”
وفي ضوء ذلك، أعرب السلطان شرف الدين عن أمله في أن يتمكن وزير الشؤون الدينية داتوك الدكتور محمد نعيم مختار، الذي كان حاضرًا أيضًا، من اتخاذ خطوات فورية نحو تشكيل اللجنة الخاصة واقتراح الحلول للمجلس الوطني للشؤون الدينية الإسلامية ومؤتمر الحكام.
وفي الوقت نفسه، قال حاكم سيلانجور إن الاجتماع السبعين للمجلس الوطني للشؤون الدينية الإسلامية سيناقش ورقة سياسة تحدد مبادئ توجيهية شاملة ومفصلة حول استخدام كلمة “الله” من قبل غير المسلمين.
وقال الحاكم: “جميع القرارات التي توصل إليها المجلس الوطني للشؤون الدينية الإسلامية فيما يتعلق بمسألة لفظ “الله” سيتم عرضها في الاجتماع القادم لمؤتمر الحكام؛ وبالتالي سيتم الانتهاء من سياسة استخدام كلمة “الله” من قبل غير المسلمين في هذا البلد.”
وقال السلطان شرف الدين خلال مناقشة مع رئيس الوزراء في 7 يونيو، إن صاحب السمو الملكي أعرب عن آرائه بصفته رئيس المجلس الوطني للشؤون الدينية الإسلامية بأن القضية المتعلقة باستخدام كلمة “الله” من قبل غير المسلمين يجب أن تتم مناقشتها أولاً على مستوى المجلس.
وأضاف توانكو: “لقد تمت الموافقة أيضًا على وجهة نظري بشأن هذه المسألة من قبل جلالة الملك. وهذا الأمر يتماشى مع وظيفة المجلس الوطني للشؤون الدينية الإسلامية، المسؤول عن تقديم المشورة لحكام الملايو بشأن تحسين إدارة الشؤون الإسلامية.”
وقال السلطان شرف الدين إنه نظرًا لأن هذه القضية حساسة، فإنها تحتاج إلى دراسة شاملة وحكيمة، وحلها بمسؤولية دون تأخير.
كما دعا السلطان الولايات التي لم تنضم إلى المجلس الوطني للشؤون الدينية الإسلامية إلى الاستجابة للدعوة والانضمام رسميًا إلى منصة “مشاورة” التابعة للمجلس.
وقال الحاكم إن المجلس مؤسسة أقرها مؤتمر الحكام.
وأضاف توانكو: “الأعضاء الأساسيون في المجلس الوطني للشؤون الدينية الإسلامية هم ممثلون عن الولايات التي لها دور مهم في تنسيق الشؤون الإسلامية.”
وقال سلطان شرف الدين إنه على الرغم من تحقيق إنجازات من مناقشات المجلس الوطني للشؤون الدينية الإسلامية، إلا أنه لا تزال هناك قضايا لم يتم حلها وتتطلب من المشاركين المشاركة بنشاط في إنتاج رؤى وحلول قيمة.
وفي تطور آخر، أشار حاكم سيلانجور إلى أن بعض المجموعات تتبادل وجهات نظرها بشكل علني فيما يتعلق بالخلافات حول مختلف المسائل الحساسة التي ينبغي للمجلس الوطني للشؤون الدينية الإسلامية معالجتها.
ومنها طريقة تحديد بداية شهر رمضان ورؤية هلال شهر شوال.
وأضاف: “أشعر بخيبة أمل من هذا الوضع، لأنهم رغم إعلانهم أن نيتهم تعزيز حججهم، فلماذا يثير الشك في خبرة المفتين من أهل العلم في علم الفلك، ويؤدي إلى قرارات لا تتماشى مع ما تم الاتفاق عليه؟”
وقال الحاكم: “من المؤكد أن هذا سيسبب ارتباكًا بين المسلمين وقد يؤدي في النهاية إلى الفرقة.”
وعلى هذا النحو، ومنعًا للالتباس في المستقبل، نصح السلطان شرف الدين إدارة التنمية الإسلامية الماليزية (جاكيم) بوضع قرار واضح بشأن اقتراب تحديد بداية شهر رمضان والتحقق من رؤية هلال شهر شوال باستخدام “الرؤية” و”الحساب”.