المصدر: Malay Mail
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الإثنين 28 أغسطس 2023
الرابط: https://shorturl.at/cewC3
أكدت محافظة البنك المركزي الماليزي السابقة زيتي أختار عزيز اليوم أن إدارة مجموعة “أيه إم بنك” لم تخبرها في عام 2011 أن رئيس الوزراء آنذاك نجيب رزاق كان يتوقع استقبال تبرع بقيمة 100 مليون دولار أمريكي من المملكة العربية السعودية على حسابه الشخصي الذي افتتحه لدى البنك حديثًا.
قالت زيتي ذلك أثناء الإدلاء بشهادتها باعتبارها شاهد الإثبات رقم 46 في محاكمة نجيب، والمتهم فيها باختلاس 2.28 مليار رنجت ماليزي من أموال صندوق التنمية الماليزي السيادي (1MDB).
وأكدت زيتي اليوم أن المدير الإداري لبنك “أيه إم بنك” آنذاك، تشيه تيك كوانج، قام بزيارتها في 28 يناير 2011 لإبلاغها بأن نجيب قد فتح حسابًا مصرفيًا مع البنك، وقال إن حساب نجيب الشخصي قد تم فتحه “قبل أسبوعين” من الزيارة.
واتفقت زيتي مع محامي الدفاع الرئيسي عن نجيب، محمد شافعي عبد الله، على القول أن وزير المالية أو حتى رئيس الوزراء يمكنه فتح حساب مصرفي باسمه الشخصي، واتفقت مع شافعي على أنه “ليس هناك خطأ” في هذا ولكن يجب إخطار البنك الوطني بخصوص الأفراد المعروفين سياسيًا.
وأكدت زيتي أنها كانت على علم بأن شقيق نجيب كان يرأس بنك “سي أي إم بي” وأن الحكومة لديها حصة في بنوك مثل “سي أي إم بي” و”ماي ينك” وقالت إنها لم تسأل تشيه لماذا اختار نجيب فتح حسابه لدى “أيه إم بنك”.
وردا على سؤال من الشافعي عما إذا كان تشيه قال إن نجيب أبلغه بأنه “من المتوقع تلقي بعض التبرعات” في حسابه الجديد، قالت “لم يذكر ذلك”.
قالت زيتي إن تشيه أبلغها أن حساب نجيب سيتم منحه اسمًا “رمزيًا” لتقديم التقارير إلى نظام مراقبة عمليات التحويل (ROMS) التابع للمصرف المركزي الماليزي والذي يلتقط المعاملات الخارجية للأموال الواردة.
عندما أكدت زيتي أنها لم تسأل تشيه عن سبب امتلاك نجيب حسابًا مشفرًا لنظام الإبلاغ ROMS، أشار شافعي إلى أن السبب في ذلك هو أن تشيه أخبرها أنه “سيكون هناك تبرع من الحساب السعودي إلى داتوك سيري نجيب”، لكن زيتي أجابت أن تشيه لم يخبرها بذلك.
وعندما أشار المحامي إلى أن تشيه أخبر زيتي أيضًا أن “نجيب كان سيحصل في البداية على 100 مليون دولار كتبرع من المملكة العربية السعودية”، أجابت زيتي: “لم يفعل”.
واصل الشافعي الإشارة إلى أن تشيه أبلغ زيتي بالتبرع المتوقع المزعوم لأنه كان هدية ولأن نجيب شخص معروف سياسيًا، مدعيًا أيضًا أن مسؤول البنك لم يخبر زيتي بهذا من باب المجاملة ولكن لأنه كان يعتقد أن هذا جزء من السياسة المتبعة لدى البنك عبر إبلاغ محافظ البنك المركزي الوطني كجزء من الإجراءات الواجبة.
لكن زيتي قالت بحزم إن تشيه لم يخبرها عن “التبرع” المتوقع في حساب نجيب.
وأكدت زيتي أن تشيه كان في أقسام مختلفة عندما كانا طالبين في جامعة مالايا في نفس العام أو نفس الدفعة، وقالت إنها لم تكن على دراية به.
وقالت زيتي أيضًا إنه من الطبيعي بالنسبة لها بصفتها محافظًا للبنك المركزي الوطني أن تقوم بلقاء الرؤساء التنفيذيين للبنوك الذين يرغبون في الحضور وإجراء زيارات مجاملة.
تتناقض شهادة زيتي مع شهادة تشيه السابقة في نفس المحاكمة، حيث قال الأخير إنه أخبر زيتي عن التبرع المزعوم.
كان تشيه قد أخبر المحكمة العليا سابقًا في 4 أكتوبر 2022 أنه اتبع تعليمات رئيس البنك وذهب إلى منزل نجيب في أوائل عام 2011 لمساعدة الأخير في استكمال وثائق فتح الحساب البنكي، حيث ادعى نجيب أنه سيكون هناك تبرع بقيمة 100 مليون دولار أمريكي قادمة من حكومة المملكة العربية السعودية موجهة للأنشطة الإسلامية.
ويحاول محامو نجيب استخدام أربع خطابات من أمير سعودي للادعاء بأن مبلغ 2.28 مليار رنجت ماليزي الذي دخل حساباته المصرفية الشخصية كانت كلها تبرعات.
وتستأنف محاكمة نجيب أمام القاضي كولين لورانس سيكويرا غدا.