المصدر: Malay Mail
البلد: 🇲🇾ماليزيا
اليوم: السبت 15 يوليو 2023
الرابط: https://bit.ly/3DbHgqq
طالبت ماليزيا القوى الكبرى بالعمل معًا لضمان بقاء المنطقة سلمية وخالية من تهديد الأسلحة النووية عبر منصة الآسيان.
وقال وزير الخارجية زامبري عبد القادر إن الحوار والتعاون مهمان لضمان بقاء المنطقة مستقرة وحرة في خضم الاضطرابات الجيوسياسية المتصاعدة.
وقال في مؤتمر صحفي “لقد حثثت الدول الكبرى على التعامل مع الخلافات في الرأي فيما بينها بطريقة صحية ومسؤولة، بما في ذلك من خلال الآليات التي تقودها رابطة الآسيان مثل توقعات الآسيان حول المحيطين الهندي والهادئ (AOIP)”.
كما حث الدول المسلحة نوويا على التوقيع والتصديق فورا على بروتوكول معاهدة منطقة جنوب شرق آسيا الخالية من الأسلحة النووية (SEANWFZ).
ووفقا له، أعربت الصين عن استعدادها للتوقيع والتصديق على بروتوكول منطقة جنوب شرق آسيا الخالية من الأسلحة النووية دون تحفظات.
وأعربت الدول التي تمتلك أسلحة نووية مثل المملكة المتحدة وروسيا والولايات المتحدة عن استعدادها لمناقشة هذا الأمر مع الآسيان.
كما أدان بشدة إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ بشكل متكرر، بما في ذلك يوم الأربعاء، لدرجة تهدد السلام الدولي، ودعا إلى وقف فوري لبرامجها النووية والصاروخية.
وصل زامبري إلى جاكرتا يوم الثلاثاء لحضور 17 اجتماعا بين شركاء الآسيان وغير الاسيان بما في ذلك الاجتماع 56 لوزراء خارجية الآسيان واجتماع وزراء خارجية قمة شرق اسيا ومنتدى الآسيان الاقليمى.
الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الاجتماع الذي اختتم أمس تم تفصيله في البيان المشترك الذي تم نشره.
وفيما يتعلق بميانمار، قال زامبري إن أي جلسة تعقد لمشاركة ميانمار لا ينبغي أن تعني أن الآسيان تعترف بشرعية سلطات ميانمار.
وحول قضية الإسلاموفوبيا، أعرب عن قلق ماليزيا من محاولات التحريض على الكراهية من خلال أعمال مثل حرق نسخ من القرآن في بعض البلدان.
وقال إن “العنصرية والتعصب والتحيز وكذلك حرق الكتب المقدسة لأي دين عمل همجي ويجب إدانته بشدة”.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، دعا زامبري القوى الكبرى إلى إيلاء الصراع نفس الاهتمام الذي تحظى به النزاعات الأخرى الجارية في العالم.
وقال “هذا موقف تمييزي لبعض الدول التي تدين في كثير من الأحيان الصراعات في دول أخرى لكنها تواصل حماية النظام الإسرائيلي”.
وفيما يتعلق بقضية بحر الصين الجنوبي، ذكر زامبري أن هذه القضايا تحتاج إلى التعامل معها سلميا وعقلانيا من خلال الحوار والتفاوض باستخدام القنوات الدبلوماسية.
وقد أصيب بخيبة أمل عندما لم يأخذ الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز في أذربيجان مؤخرًا موقف الآسيان بشأن قضية بحر الصين الجنوبي في الحسبان.
وفيما يتعلق بزيت النخيل، أبلغ زامبري الاجتماع بشأن تشكيل فريق عمل مشترك مع ماليزيا وإندونيسيا والاتحاد الأوروبي لدراسة وإيجاد حل يربح فيه الجميع.
وأعرب عن مخاوف ماليزيا بشأن تأثير لائحة الاتحاد الأوروبي لإزالة الغابات (EUDR) على قطاع السلع، وخاصة زيت النخيل وأصحاب الحيازات الصغيرة من البلدان المنتجة في الآسيان.
هذه المرة، عقد زامبري 11 اجتماعا مع نظرائه من سنغافورة والمملكة العربية السعودية والهند وتيمور الشرقية واليابان والنرويج وكندا والمملكة المتحدة وبنغلاديش ومنغوليا والولايات المتحدة لمناقشة القضايا الثنائية المتعلقة بالاقتصاد والثقافة الاجتماعية.
وقال إن وجود شركاء الحوار هو دليل على قدرة الآسيان “كقوة تجمع” قادرة على جلب القوى العالمية والإقليمية إلى طاولة المفاوضات.
شركاء حوار الآسيان هم الولايات المتحدة وأستراليا والصين والهند واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية وروسيا والمملكة المتحدة.
وقال زامبري إن موقف ماليزيا في هذا الاجتماع جاء على أساس سياسة “المجتمع المدني” تماشيا مع جهود الحكومة لترجمة قيم “مدني” في بناء مجتمع الآسيان.
وقال “ماليزيا، التي ستترأس الآسيان في عام 2025، ستواصل الحفاظ على هذا الزخم الإيجابي وضمان استمرار ارتفاع صوت ماليزيا على المسرح الدولي”.