كشفت إحدى الصحف الإندونيسية، عن قيمة أموال “الوقف”، التي وُزعت على حجاج آل (آتشيه)، من قبل وزارة الأوقات السعودية، فور وصولهم الأراضي المقدمة لتأدية الركن الخامس من أركان الدين الإسلامي.
وبحسب ما ذكرته صحيفة “ناشيونال”، فقد تلقى حجاج مقاطعة “آتشيه” من أموال الوقف الخاص ببيت “آتشيه” في مكة، قرابة الـ6 مليون ريال سعودي -22 مليار روبية-، ما زالت تُقسم على نحو 4.688 من أفراد السلالة في موسم الحج هذا العام.
وبدأ التوزيع يوم الأحد الموافق الـ28 من يوليو، على حجاج مجموعة رحلات طيرات (كلوتر) ومجموعة الإيمبركاسي، التي تعيش بالقرب من مناطق الشيعة، وتسلم كل فرد حصته في مكان إقامته.
ومن المفترض أن يستمر التوزيع يوميًا حتى الإثنين المقبل، باستثناء يوم الجمعة، وكانت آخر دفعة تسلمت نسبتها من الوقف، تلك التي تقيم في فندق قصر الحجر.
من جانبه، أشار أحد الوكلاء بين حكومة آتشيه ومسؤول الوقف في مكة، ويدعى جمال الدين عفان آتشيه، إلى أن أموال الوقف تذهب مباشرة إلى صاحب الشأن من قبل مدير البيت الشيخ عبداللطيف بالتو، دون النظر لأي ممثل للحاج.
وقال “الشيخ بالتو لن يعطي المال إلا للشخص، لا يعترف بممثل للأشخاص”.
ويرجع تاريخ الأرض الخاصة بهذا الوقف، لعام 1224 هجريًا و1800 ميلاديًا، حيث كان يمتلكها حبيب بوجاك آتشيه، وقبل وفاته، أوصى بتوزيع فوائدها على أبناء سلالته سواء المقيمين في المملكة العربية السعودية أو في إندونيسيا أو القادمين لتأدية فريضة الحج.
وكانت تقع هذه الأرض بجوار المسجد الحرام، وعندما كان تتم عمليات توسيع المسجد، كانت تتحول أصولها في شكل مباني فندقية، إلى أن تحول الوقف الآن بخمس مبان تقع في نقاط إستراتيجية في مكة –بحسب ما قاله مدير البيت-.
وختم بالتو حديثه بالتأكيد أن الوقت الذي تخطى عمره الـ200 عامًا، بدأت تتوزع فوائده بشكل منتظم في آخر 13 عامًا، وهذا العام فقط، جنى كل فرد في سلالة آتشي حوالي 1200 ريال ومصحف قرآن.
……