المصدر: Sinar Harian
ولا تزال تجربة ترك جده له في مكة لدراسة الدين وهو في الخامسة من عمره، حاضرة في ذاكرة أحمد مصطفى (78 عاما) رغم أن الحدث وقع قبل 74 عاما.
وفقًا لأحمد مصطفى، الابن المولود في كامبونج تيلوك جاوا بادانج هانج بألور سيتار، فإن هذا الحدث شكل حياته بشكل كبير حتى أصبح محاضرًا في الجغرافيا بجامعة أم القرى في مكة المكرمة لمدة 21 عامًا قبل أن يعود إلى وطنه في عام 1997.
روى أحمد تجربته بالتزامن مع قدوم موسم الحج الحالي، بإنه قد اصطحبه جده لأمه مصطفى طه إلى مكة مع والدته وأخيه وعمه وعمته عام 1949.
ذهبت العائلة إلى الأراضي المقدسة بعد أن طعنت جدته حتى الموت على يد لصوص اقتحموا منزلهم قبل أشهر قليلة من بدء موسم الحج، فأردات العائلة الذهاب للحج.
قال أحمد “لقد اتخذت عائلتي القرار بتركي أنا و أخي في مكة للدراسة هناك، وذهبنا إلى المدرسة وذهبنا إلى الجامعة في مصر”.
وأضاف أن رحلته إلى مكة في ذلك الوقت بدأت من بينانج بركوب سفينة، قبل أن يمر بعدة دول من بينها الهند قبل وصوله إلى جدة، واستغرقت الرحلة بأكملها إلى الأراضي المقدسة 15 يومًا.
وتابع “ذهبت إلى المدينة لأول مرة على متن شاحنة ذات طابقين، كان في الطابق الأول ركاب نساء حوالي 20 شخصًا، وكان الطابق العلوي للركاب الذكور”.
في ذلك الوقت، كان المسلمون يقضون ما يقرب من أربعة أشهر في المملكة العربية السعودية لإكمال مناسك الحج مقارنة بالفترة القصيرة التي يقضونها هذه الأيام.
وأردف “وبالإضافة لأداء فريضة الحج، كان الحجاج ينالون الفرصة أيضًا للدراسة مع معلمي الدين في مكة بما في ذلك المسجد الحرام”.
وقال ” كان هناك العديد من العلماء من الهند وماليزيا وكثير من الدول العربية المستعدين لتعليم الحجاج والمصلين”.
واختتم حديثه قائلا “في الماضي، كان بإمكان الأشخاص الذين عادوا من هناك فتح مدرسة صغيرة ليصبحوا معلمين”.