أجرت صحيفة (مالاي ميل) مقابلة مع محمد ترمذي شعيب، الناج الماليزي من حادث إطلاق النار على مسجد كرايس تشيرش بنيوزيلندا، جاء فيها ما يلي:
بالنسبة لمحمد الترمذي شعيب وعائلته، فإن فرصة أداء فريضة الحج هذا العام، وهو واجب إلزامي لكل مسلم قادر ماديا وجسديا على تحقيق الركن الخامس من الإسلام، كان أمرا غير متوقع.
وقال محمد “نحن ممتنون للغاية. بعد ما مررنا به، ندعوا دائما أن يمنحنا الله القوة. وفي الحقيقة، لم نتوقع هذه الدعوة إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج”.
كان محمد ترمزي، 42 سنة، أحد الضحايا الماليزيين للهجمات الإرهابية في كرايست شيرش، نيوزيلندا في مارس، وقد فقد ابنه محمد حازق، 17 عاما، في المجزرة. أسفرت الهجمات الإرهابية على مسجدين في كرايس تشيرش عن مقتل 50 شخصا وإصابة العشرات بجروح.
كان محمد الترمذي وزوجته الدكتورة مارينا زهاري وابنهما محمد حريز البالغ من العمر 12 عاما من بين 200 عائلة من ضحايا الحادث الذين دعاهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لأداء فريضة الحج لهذا العام، في إطار برنامج ضيوف العاهل السعودي.
خلال الحادث، أصيب محمد الترمذي بجروح خطيرة بعد إطلاق النار عليه.
اعترف محمد الترمذي أنه وعائلته كانوا في حالة من الحزن لعدة أشهر، لكنهم تلقوا الكثير من الدعم المعنوي من المجتمع والحكومة في نيوزيلندا، ومن الحكومة الماليزية، للتغلب على الصدمات والأفكار السلبية.
وقال محمد الترمذي “لقد أظهر لي الدعم أن كل شيء نواجهه في حياتنا هو جزء من اختبارات الله، ويجب أن نقبلها دائما بحسن نية”.
وصلت عائلة محمد ترمذي إلى مكة في 2 أغسطس، ومن المقرر أن تعود إلى نيوزيلندا في 16 أغسطس.
يتم تنظيم البرنامج السنوي من قبل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية، ويتم تمويله من قبل الملك سلمان شخصيا.
تغطي التكلفة إقامة الحجاج وتذاكر الطيران والطعام والشراب وكذلك مناسك الحج.
يهدف البرنامج، الذي تم تنفيذه منذ أكثر من 20 عاما، إلى جمع الحجاج لتبادل وجهات النظر حول الإسلام وتعزيز العلاقات.
تم اختيار ما مجموعه 1300 حاج من 72 دولة لبرنامج هذا العام بما في ذلك 20 من ماليزيا.
تخطط المملكة العربية السعودية لاستقبال ما يصل إلى 30 مليون حاج في السنوات القادمة بناء على رؤية 2030 التي يقودها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.