شكر وزير الشؤون الاقتصادية محمد عزمين علي اليوم الحزب الإسلامي الماليزي وحزب أومنو على دعمهما لبقاء الدكتور مهاتير محمد كرئيس للوزراء حتى نهاية فترة السنوات الخمس، في خطوة ينظر إليها على أنها تراجع عن وعد تحالف الأمل الحاكم (باكاتان هارابان) لأنور إبراهيم لخلافة السياسي المخضرم.
وقال عزمين الذي يشغل منصب نائب رئيس حزب عدالة الشعب، الذي تبادل مؤخرا الانتقادات مع رئيس حزبه، بعد تعليقات أنور على مقاطع الفيديو الجنسية المثلية التي تستهدف عزمين، إن مهاتير لا يزال ضروريا لقيادة ماليزيا لأنه سيضمن “الاستقرار والاستمرارية والنظام” في جهود الحكومة الرامية إلى جذب المستثمرين وخلق فرص العمل.
وأضاف عزمين في بيان “أنا واثق من أن الاستقرار السياسي سيضمن قوة السياسات في البلاد، بما في ذلك مفهوم الرخاء المشترك الذي سيعود بماليزيا إلى أن تكون النمر الآسيوي”.
بموجب اتفاق أبرم مع تحالف الأمل (باكاتان هارابان)، من المفترض أن يخلف أنور مهاتير رئيسا للوزراء خلال عامين. وأكد مهاتير مرارا أن عملية التسليم ستتم، وقال إنه وعد سيحققه.
وحث الحزب الإسلامي الماليزي (باس) والمنظمة الوطنية الماليزية المتحدة (أومنو) مهاتير على البقاء حتى نهاية ولاية مدتها خمس سنوات الممنوحة للتحالف في الانتخابات الأخيرة.
ودخل على خط تلك الدعوة، عدو مهاتير السابق، تينغكو رازالي حمزة، الذي حذر مؤخرا من أن أي نقل للسلطة، إذا تم على عجل وبوقت مبكر جدًا، يمكن أن يكون له آثار سلبية على الشعب والبلاد
وأضاف رازالي “نحن نرى أيضا أنه في الوضع الحالي، ليس من المرجح أن يسلم رئيس الوزراء المنصب لخلفه في المستقبل القريب لأن العديد من التعهدات لم يتم الوفاء بها”.
وقال عزمين إن بيان الدعم الصادر عن حزب أومنو والحزب الإسلامي الماليزي يعكس “صفحة جديدة” في السياسة الماليزية، حيث تتفوق مصلحة الشعب على السياسة الحزبية
مشيرا إلى أن التفويض الممنوح لتحالف الأمل قبل أكثر من عام يتطلب الاستقرار حتى يمكن إجراء إصلاحات مؤسسية وإجراءات إيجابية لاستعادة قوة الاقتصاد