انتقدت المملكة العربية السعودية يوم الأحد -الاثنين في مانيلا-، استيلاء إيران على ناقلة ترفع علم بريطانيا في مياه الخليج الحساسة باعتبارها “غير مقبولة إطلاقًا”، داعية القوى العالمية “لاتخاذ إجراءات لردع مثل هذا السلوك”.
وكتب وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير على موقع تويتر “أي اعتداء على حرية الملاحة يعد انتهاكًا للقانون الدولي”، مضيفًا “يجب على إيران أن تدرك أن أفعال اعتراض السفن ، بما في ذلك السفينة البريطانية في الآونة الأخيرة ، غير مقبولة على الإطلاق”.
وكانت سلطنة عمان، قد دعت إيران في وقت سابق يوم الأحد إلى إطلاق سراح ستينا إمبيرو، الذي احتجز مع طاقمها المكون من 23 فرداً في ميناء بندر عباس، بعد أن استولى عليه الحرس الثوري الإسلامي في مضيق هرمز يوم الجمعة.
وحثت الدولة الخليجية التي تحتفظ بعلاقات قوية مع إيران، على عكس المملكة العربية السعودية ، لندن وطهران على حل نزاعهما من خلال الدبلوماسية.
وقالت وزارة الخارجية في بيان على تويتر “تتطلع عمان إلى إطلاق سراح الحكومة الإيرانية للسفينة البريطانية”، ودعا البيان المقتضب الجمهورية الإسلامية والمملكة المتحدة إلى “حل خلافاتهما عبر القنوات الدبلوماسية”.
ولفتت السلطنة، إلى أنها على اتصال بجميع الأطراف، لضمان سلامة السفن التجارية وعبورها في مضيف “هرمز”، الذي ينتقل من خلاله ثلث النفط العالمي.
وحثت بريطانيا طهران يوم السبت على رفع التوترات في الخليج عن طريق الإفراج عن الناقلة، التي قالت إنها صودرت بطريقة غير قانونية في المياه العمانية.
إيران التي كانت تقول أنها استولت على الناقلة البريطانية لخرقها المياه الإقليمية الدولية للبلاد، ظلت تتحدى الدعوات الأمريكية، برفض تسليم السفينة.
وتصاعدت حدة التوتر في الخليج منذ مايو الماضي، عندما تراجع دونالد ترامب على ضرب طهران في اللحظات الأخيرة، عقب قيام إيران بإسقاط طائرة أمريكية بدون قائد.
كما ألقت إدارة ترامب باللوم على إيران، لمبالغتها في الاعتداء على الناقلات في المياه الخليجية.
ويلتزم السلطان قابوس بسياسة صارمة تتمثل في عدم التدخل في الشؤون الإقليمية، محافظًا على علاقته بالمنافسين السعودية -حليف الولايات المتحدة الأمريكية- وإيران.