المصدر: Free Malaysia Today
قال محللون إن حكومة رئيس الوزراء أنور إبراهيم يجب ألا تخضع للقوى الأجنبية التي تسعى للتأثير على قرارها حيث إنها تجري مراجعة لمشروع شبكة الجيل الخامس المثير للجدل في البلاد.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تستند قرارات الحكومة المتعلقة بإطلاق الشبكة إلى معايير تكنولوجية وليس جيوسياسية.
ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز (FT) أن مبعوثي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى ماليزيا حذروا الحكومة من المخاطر التي قد يتعرض لها الأمن القومي والاستثمار الأجنبي وسط اهتمام مزعوم من شركة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي بل في إطلاق شبكات الجيل الخامس في البلاد.
وقالت الصحيفة البريطانية إن المبعوثين كتبوا إلى الحكومة الشهر الماضي بعد أن قررت مراجعة قرار منح مجموعة الاتصالات السويدية إريكسون مناقصة بناء شبكة الجيل الخامس المملوكة للدولة.
وتعليقًا على تقرير فاينانشيال تايمز، قال الرئيس التنفيذي لمركز إيمير ريسيرش (EMIR Research) رئيس حسين، إن عصر “القوى الأجنبية التي تملي ما يتعين علينا القيام به قد انتهى منذ زمن طويل”.
وأضاف “يجب أن نتبنى سياسة صديق الجميع، عدو لا شيء”.
وتابع “يجب أن تستند القرارات إلى المعايير التكنولوجية، مع مراعاة الاستدامة التجارية والمالية ويتم تنفيذها من خلال مناقصة مفتوحة تتسم بالشفافية وأفضل ممارسات الحوكمة”.
وقال إنه من المهم السماح لشركات الاتصالات المحلية بمجال العرض لاتخاذ قرار بشأن موردي التكنولوجيا والشركاء لشبكة الجيل الخامس.
وأردف “سيؤدي ذلك إلى إثارة الاقتصاد المحلي من خلال عمليات ضخ أموال جديدة وإعادة إيقاظ عدادات الاتصالات في بورصة ماليزيا التي كانت في سبات عميق”.
في ديسمبر الماضي، أمر أنور بمراجعة عقد شبكة الجيل الخامس بقيمة 11 مليار رنجت ماليزي منحته شركة ديجيتال ناسيونال وهي شركة ذات أغراض خاصة تم إنشاؤها في إطار وزارة المالية، لشركة إريكسون في ظل الحكومة السابقة.
وفي مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، تجاهل وزير الاتصالات والرقمية فهمي فضيل المخاوف التي أثارتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن مراجعة الحكومة لمشروع شبكة الجيل الخامس.
وقال “من المهم بالنسبة لنا أن نؤكد أنه كدولة ذات سيادة، فإن ماليزيا والحكومة الماليزية لهما الحق والسلطة لاتخاذ قرار بشأن سياساتنا دون تدخل من الآخرين”.
وصرح أيضًا أن الحكومة وافقت على مزود خدمة شبكة الجيل الخامس، مع التحول إلى شبكة مزدوجة للبدء في المرحلة الثانية من إطلاق الشبكة على الأرجح بحلول أوائل عام 2024.