المصدر: Malay Mail & New Straits Times
قال نائب رئيس الوزراء داتوك سيري أحمد زاهد حميدي أن شمولية حكومة الوحدة الوطنية أصبحت أكثر أهمية فقط مع إطلاق “إعلان الملايو” الذي يركز على مصالح العرق الواحد.
وتعليقًا على توقيع حزب المعارضة الإسلامية، الحزب الإسلامي الماليزي، مع رئيس الوزراء السابق تون د. مهاتير محمد أطروحة حول مجتمع الملايو، قال أحمد زاهد أن طبيعة حكومة الوحدة متعددة الأعراق والثقافات لها أهمية أكبر لماليزيا.
وقال زاهد الذي كان يتحدث للصحفيين خلال افتتاح حفل صباح أومنو بمناسبة عيد الفطر اليوم: قد تأتي مسألة العرق من القاعدة الشعبية، لكن العرق الماليزي كبير. حكومة الوحدة المكونة من أربع قوى مهيمنة تقودنا جميعًا ويجب أن تعطى الأولوية. المهم هو وحدة الشعب في البلاد في ظل هذه الحكومة الموحدة. يجب أن نضع الخلافات السياسية جانبًا، فما أكثر الاختلافات العرقية للبلاد.
وأبلغ زاهد المعارضة بضرورة الاهتمام الجاد بتصريح سلطان جوهور أمس الذي دعا فيه إلى إنهاء التآمر المستمر الذي من شأنه زعزعة استقرار الحكومة.
وقال: “نحن في أومنو نحترم دعوة (السلطان) ونأمل أن نتمكن جميعًا من فعل الشيء نفسه للمضي قدمًا والعمل على بناء دولة مستقرة سياسيًا حتى نتمكن من المساعدة في تنمية الاقتصاد وجذب الاستثمارات الأجنبية. يجب إعطاء النمو الاقتصادي أولوية قصوى.”
كما رفض زاهد، وهو أيضًا وزير التنمية الريفية والإقليمية، الدكتور مهاتير باعتباره “عبئًا سياسيًا” جديدًا على البلاد، من خلال التراجع إلى السياسة القائمة على العرق مرة أخرى بعد خسارة متواضعة في الانتخابات العامة الرابعة عشرة.
خلال الانتخابات الوطنية في نوفمبر الماضي، خسر الدكتور مهاتير وكل مرشح آخر تنافس تحت قيادة تحالف بيجوانج ودائعهم الانتخابية.
وقال: “لقد سئم الناس من الولاية الأخيرة، حيث شهدت ثلاث إدارات بعد الانتخابات. حان الوقت للمضي قدمًا في حكومة الوحدة الجديدة هذه مع تحمل العواقب.”
وحول الإدعاء بتورط بعض قادة حزب أومنو في “إعلان الملايو”، قال زاهد إنه سيتم التحقيق في هذا الأمر.
وقال: “دعونا نرى ما هي الأجندات الخفية في الإعلان. وسيفحص المكتب السياسي ذلك ويناقش ذلك ويطرحه على المجلس الأعلى.”
كما دعا زاهد إلى الاستقرار السياسي على مستوى الولاية والمستوى الاتحادي.
وقال: “يكفي النظر إلى خلافاتنا. بدلاً من ذلك، يجب أن ننظر إلى أوجه التشابه. الأهم من ذلك هو إعطاء الأولوية للناس حتى لا يتأثروا بالجدال ووجهات النظر المختلفة بين القادة الذين يهددون الأوضاع السياسية الحالية.”
وقال: “إنه أمر حيوي أن يكون هناك استقرار سياسي على مستوى الولاية والمستوى الفيدرالي.”
أعرب سلطان جوهور، سلطان إبراهيم سلطان إسكندر، عن مخاوفه من إشاعات تتعلق باستقرار الحكومة، رغم مرور ستة أشهر على الانتخابات العامة الخامسة عشرة.
أكد أحمد زاهد، وزير التنمية الريفية والإقليمية، عزم رئيس الوزراء على تحقيق القضاء التام على الفقر هذا العام.
وأضاف أنه سيكون من الأسهل تحقيق رؤية القضاء على الفقر بمساعدة الوزراء والموظفين المدنيين لتنفيذ التحول.
وقال زاهد إنه تم تخصيص 600 مليون رنجت ماليزي لتطوير صباح من حيث البنية التحتية الريفية وإمدادات المياه والكهرباء وإصلاح المنازل المتداعية.
خلال زيارة أحمد زاهد الأخيرة، أدرج بيتاس وكوتا مارودو وتونغود على أنها المناطق التي تتطلب مساعدة لرفع مكانتها الاقتصادية.
وأضاف: “بعد المناقشات مع رئيس الوزراء، ينبغي التركيز على هذه الدوائر الثلاث للحصول على مخصصات لتطوير القطاعات التي أشرت إليها (من قبل). رئيس الوزراء يريد تحقيق رؤية القضاء على الفقر هذا العام.”
وقال: “سيتم تطوير هذه المناطق الفقيرة من خلال المشاريع الصناعية من خلال التعاون مع وزارة الاستثمار والتجارة والصناعة ووزارة تنمية رجال الأعمال والتعاونيات، بالإضافة إلى وزارة الأشغال للطرق.”