استخدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حق النقض “فيتو”، اعتراضًا على ثلاثة قرارات للكونغرس الهدف منها منع بيع الأسلحة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وفعل ذلك في خطاب أرسله إلى مجلس الشيوخ يوم الأربعاء الماضي، كثالث مرة يستخدم فيها حق “الفيتو”.
ووفقًا لما ذكرته وكالة “فرانس برس”، فقد قال ترامب في خطابه الأخير لمجلس الشيوخ “مثل هكذا قرارات من شأنها أن تضعف القدرة التنافسية العالمية لأمريكا، وكذل تقوض العلاقات الهامة المتشابكة مع الحلفاء والشركاء”.
وفسرت الصحف ووسائل الإعلام العالمية، قرار ترامب الأخير، بالتوبيخ الجديد للكونغرس، كونه فعل ذلك بشكل منفرد لتمرير مشاريع الموافقة على بيع الأسلحة في مايو.
أما وزير خارجيته مايك بومبو، فقد أيد قرار فرض حالة الطوارئ، بسبب ما وصفهم “أعداء السعودية”، والإشارة إلى إيران، لافتًا إلى أن المشرعين الأمريكان، بما فيهم أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، قالوا “لا يوجد قانون لتجنب الكونغرس، الذي يملك حق رفض بيع الأسلحة”.
كما وجه السناتور الجمهوري ليندسي جراهام تحذيرًا قويًا للسعوديين الشهر الماضي، معربًا عن أمله أن ينجح التصويب ضد مبيعات الأسلحة، لتكون إشارة إلى المملكة، مفادها أنها إذا لم تغير سياستها، فلن تكون هناك علاقات إستراتيجية.
أشار بيان جراهام إلى القتل الوحشي الذي تعرض له صحفي سعودي كبير، جمال خاشقجي ، في تركيا على أيدي عملاء سعوديين، أثار ذلك غضب البرلمان الأمريكي، وتسبب في أزمة كبيرة في العلاقات السعودية مع الدول الغربية.
كما أن هناك أطراف أخرى تنتقد بيع الأسلحة، من باب أنها ستؤدي إلى اندلاع حرب في اليمن، علاوة على ذلك، يقود السعوديون في الوقت الراهن التحالف العسكري المدعوم من الولايات المتحدة، والذي يحارب ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، مثل الأمم المتحدة التي قالت عن هذه الأزمة “الصراع اليمني تسبب في أسوأ كارثة إنسانية في العالم”.
ولكن في رسالته، أصر ترامب على أن حظر بيع الأسلحة “من المرجح أن يطيل الصراع في اليمن ويعمق المعاناة الناجمة”، موضحًا “بدون سلاح، من المحتمل أن يصبح المدنيون ضحايا أكثر، وليس أقل”
وتحدث ترامب عن إيران في رسالته التي تبرر حق النقض، بقوله “السعودية والإمارات العربية المتحدة معقل في وجه الأنشطة التي تضر بإيران ووكلائها في المنطقة”، خاتمًا حديثه بأن “الحظر الذي نفذه الكونغرس الأمريكي من خلال قراراته، سيعيق في الواقع الزيادة في القدرة على ردع هذه التهديدات والدفاع عنها.”.