المصدر: Free Malaysia Today
من المتوقع أن تفتح الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس الوزراء أنور إبراهيم للصين والتي تستغرق ثلاثة أيام ابتداء، فصلا جديدا في تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين بوتراجايا وبكين بطريقة أكثر شمولا.
هذه هي الزيارة الأولى لأنور إلى الصين منذ توليه منصبه في نوفمبر الماضي.
وقال وزير الخارجية زامبري عبد القادر إن الزيارة تاريخية وذات مغزى، حيث تلقى رئيس الوزراء دعوة من الحكومة الصينية لزيارة الجمهورية بعد أربعة أشهر فقط من أداء اليمين الدستورية.
يصادف هذا العام أيضًا الذكرى العاشرة لتأسيس الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين ماليزيا والصين. كما سيحتفل البلدان بالذكرى الخمسين لعلاقاتهما الدبلوماسية العام المقبل.
وقال زامبري لوسائل الإعلام في وقت متأخر من الليلة الماضية “هذا يظهر بوضوح تطلعات الحكومة الصينية وخاصة الرئيس شي جين بينغ الذي أعيد تعيينه للتو كرئيس لولاية ثالثة لإقامة علاقات أوثق مع حكومة الوحدة التي يرأسها أنور”.
وأشار إلى أن أنور سيكون أيضًا من أوائل قادة العالم الذين يزورون بكين بعد إعادة تعيين شي في وقت سابق من هذا الشهر.
ومن المتوقع أن يصل أنور مساء الخميس بعد حضوره منتدى بواو السنوي لآسيا في هاينان، وسيستقبله فور وصوله نائب وزير الخارجية الصيني سون ويدونغ.
وصرح أنه من المقرر أن يقوم أنور بزيارة مجاملة إلى شي يوم الجمعة، حيث تركز المناقشات على الخطوات الجديدة التي يمكن اتخاذها في مختلف المجالات لتعزيز العلاقات الثنائية وتقويتها.
وأضاف “سيناقشون أيضًا الإجراءات الملموسة التي يمكن اتخاذها في مجالات التجارة والتعاون السياسي والوقاية من الفساد والقضايا الحضارية”.
وقال إن الزعيمين سيتبادلان الآراء حول اتجاه العلاقات الثنائية مع الأخذ في الاعتبار السيناريو الدولي المتزايد التحدي.
وسيلي ذلك لقاء مع رئيس المؤتمر الشعبي الوطني تشاو ليجي حيث ستركز المناقشة على التعاون على المستوى البرلماني في كلا البلدين.
وسيقيم رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ مساء السبت مراسم استقبال رسمية لأنور في قاعة الشعب الكبرى يليها اجتماع ثنائي.
وتابع “ستركز المناقشة بين الزعيمين على مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار”.
وأضاف أنه بالإضافة إلى بحث الجهود الملموسة لزيادة التجارة وتوثيق العلاقات بين البلدين، فإنه من المتوقع أن يبحث أنور خلال لقائه القادة الصينيين القضايا ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك القضايا الجيوسياسية الدولية والإقليمية، فضلا عن الأمن والاستقرار في جمهورية الصين الشعبية و منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ومن المقرر أيضًا أن يلقي رئيس الوزراء محاضرة عامة في جامعة تسينغهوا، التي تعد واحدة من أكثر الجامعات تميزًا في الصين بالإضافة إلى حضور اجتماع مع مستثمرين رفيعي المستوى وقادة الصناعة الصينيين.
ومن المقرر أيضًا أن يلقي أنور كلمة رئيسية في منتدى الأعمال الذي سيحضره ما يقرب من 1000 مشارك من ماليزيا والصين.
وعلى الرغم من خط سير رحلته المزدحمة، فمن المقرر أيضًا أن يحضر حدثًا سريعًا مع الماليزيين في الصين تنظمه غرفة التجارة الماليزية الصينية والذي سيحضره أيضًا قادة الجاليات المسلمة في الصين.
وخلال الزيارة، سيتم التوقيع على 14 مذكرة تفاهم على الأقل تتعلق بالتجارة والزراعة بين البلدين.
وبالإضافة إلى زامبري، سيضم الوفد الماليزي وزير التجارة الدولية والصناعة تنكو ظفرول عزيز ووزير النقل لوك سيو فوك ووزير التنمية بالحكومة المحلية نجا كورمنج ووزير العلوم والتكنولوجيا والابتكار تشانغ لي كانغ ووزير السياحة والفنون والثقافة.