المصدر: the Star الرابط: https://www.thestar.com.my/news/world/2021/04/23/saudi-arabia-bans-lebanese-produce-over-drug-smuggling
أعلنت السعودية يوم الجمعة فرض حظر على دخول الفواكه والخضراوات اللبنانية أو نقلها عبر أراضيها بسبب زيادة تهريب المخدرات في خطوة ستفاقم المشكلات الاقتصادية التي يواجهها لبنان.
ويواجه لبنان بالفعل أزمة مالية محتدمة تمثل أكبر تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية يوم الجمعة إنها أحيطت علما عبر السفارة السعودية بقرار الحظر. وأضافت في بيان “نقل الوزير شربل وهبة الموضوع إلى كبار المسؤولين”.
وتابع البيان قائلا “على السلطات اللبنانية العمل بأقصى الجهود لضبط كل عمليات التهريب… لمنع الإضرار بالمواطنين الأبرياء وبالمزارعين والصناعيين وبالاقتصاد اللبناني”.
وقالت وكالة الأنباء السعودية “المملكة تقرر منع دخول إرساليات الخضراوات والفواكه اللبنانية إليها أو العبور من خلال أراضيها ابتداء من الساعة التاسعة صباحا من يوم الأحد لحين تقديم السلطات اللبنانية المعنية ضمانات كافية وموثوقة لاتخاذهم الإجراءات اللازمة لإيقاف عمليات تهريب المخدرات الممنهجة ضدها”.
وقال مسؤول لبناني طلب عدم نشر اسمه إن القرار يبدو سياسيا.
وأضاف “تصدير الخضراوات والفواكه اللبنانية إلى دول الخليج وخاصة المملكة أحد الأبواب القليلة التي لا تزال مفتوحة لجلب الدولار للبلاد. إغلاق خط الاستيراد هذا يزيد الضغط على لبنان”.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن وكيل الهيئة العامة للجمارك للشؤون الأمنية محمد بن علي النعيم قوله إن الجمارك السعودية في ميناء جدة الإسلامي تمكنت من “إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من حبوب الكبتاجون بلغت أكثر 5.3 مليون حبة، مُخبأة ضمن إرسالية فاكهة رمان”.
وقال مسؤول كبير في وزارة الزراعة اللبنانية لرويترز إنه ليس هناك أي وثيقة تثبت أن تلك الشحنة لبنانية.
وتظهر بيانات سعودية رسمية أن إجمالي صادرات لبنان للسعودية بلغ 273.1 مليون ريال (72.82 مليون دولار) في الربع الأخير من 2020.
وتتناقص احتياطات العملة الأجنبية لدى لبنان وفقدت الليرة حوالي 90 بالمئة من قيمتها وأصبح الدولار نادر الوجود منذ بدء الأزمة المالية في أواخر عام 2019.
وتتفاقم الأزمة الاقتصادية بسبب الجمود السياسي مع عجز الساسة عن تشكيل حكومة تفتح الطريق أمام المساعدات الخارجية التي تشتد الحاجة إليها.
وتحجم دول الخليج بما فيها السعودية حتى الآن عن تقديم المساعدات لتخفيف مشاكل بيروت الاقتصادية، وتقف على مسافة في وقت تشعر فيه بالقلق من تزايد نفوذ حزب الله القوي المدعوم من إيران.