المصدر: the sun daily
لن تنسى الحكومة الأعمال الطيبة والمساهمات والتضحيات التي قدمها أعضاء فريق البحث والإنقاذ الماليزي المشاركين في المهمة الإنسانية إلى تركيا بعد زلزال 6 فبراير المدمر.
وأعرب رئيس الوزراء داتوك سيري أنور إبراهيم عن هذا التقدير بمناسبة انطلاق الاحتفال بشهر الدفاع المدني ومأدبة غداء خاصة مع أعضاء فريق الإغاثة في حالات الكوارث الماليزية والبعثة الإنسانية إلى تركيا اليوم.
وقال أنور إن إجراء عمليات البحث والإنقاذ خلال فصل الشتاء والاضطرار إلى مغادرة أسرهم لأسابيع لم يكن سهلاً على أعضاء الفريق.
وأضاف: “لكن هذا ما كان على رجال الإنقاذ لدينا، سواء كان ذلك من القوات المسلحة والشرطة والدفاع المدني وإدارة الإطفاء والإنقاذ وغيرهم، ليس فقط في تركيا. عند التعامل مع فيضانات جوهور، على سبيل المثال، أستطيع أن أرى استعداداتها المناسبة. الآلية جاهزة حتى قبل وقوع الكارثة.”
وقال: “موظفونا المدنيون، إذا أردنا تقييمهم، فإن أداؤهم ممتاز، وبصفتي رئيسًا للوزراء، فأنا محظوظ لأن لديّ آلية فعالة للغاية لمساعدة الناس وتخفيف عبئهم.”
كما حضر وزير شؤون صباح وسراواك والمهام الخاصة داتوك أرميزان محمد علي، السكرتير العام للحكومة تان سيري محمد زوقي علي، المفتش العام للشرطة تان سيري أكريل ساني عبدالله ساني والمفوض العام للدفاع المدني أمين الرحيم محمد.
شارك ما مجموعه 140 من رجال الإنقاذ الماليزيين وكلاب تعقب في المهمة إلى تركيا.
أثناء تقديم ميزانية 2023 في 24 فبراير، أعلن أنور، وهو أيضًا وزير المالية، أن الحكومة وافقت على منح بدل خاص قدره 100 رنجت ماليزي يوميًا لكل عضو في الفريق المشارك في المهمة.
في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء إن التصميم الذي أظهره رجال الإنقاذ الماليزيون خلال العمليات أشاد به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والشعب التركي.
وأضاف: “أردوغان نفسه كان عاطفيًا جدًا حيال هذا الأمر وغمرته المشاعر عندما أعرب عن امتنانه وتقديره لماليزيا. لقد تأثر حقًا بما فعلته ماليزيا من أجلهم.”
في 15 فبراير، غادر أنور إلى غازي عنتاب لمراقبة عمال الإنقاذ الماليزيين والالتقاء بهم في موقع الكارثة قبل مغادرته إلى أنقرة للقاء أردوغان.
كما شدد رئيس الوزراء على أن تحرك الحكومة في توجيه المساعدات إلى تركيا يرجع إلى أن البلاد قد فعلت الكثير لمساعدة ماليزيا من قبل، بما في ذلك خلال جائحة كوفيد-19 العالمية.
وقال: “سألني الناس لماذا وانتقدوني لأننا قدمنا الكثير لتركيا. ما قدمناه لهم ليس كثيرًا حقًا.”
وقال: “عندما كنا في مأزق خلال كوفيد-19 والانكماش الاقتصادي، تأثر العديد من مستثمرينا في تركيا، وفي ذلك الوقت، ساعدنا الرئيس أردوغان بملايين (من الدولارات) لإنقاذ شركاتنا في تركيا.”
في 8 فبراير، قال أنور إن ماليزيا وجهت أكثر من مليوني دولار أمريكي إلى تركيا وسوريا لمساعدة ضحايا الزلزال في البلدين.
ضرب الزلزال المدمر الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر جنوب تركيا وشمال سوريا في صباح يوم 6 فبراير.