المصدر: malay mail
قال وزير المالية السابق ليم جوان إنج اليوم إن مجلس الوزراء أيده في ثلاثة مقترحات رفضها الدكتور مهاتير محمد، بعد أن زعم الأخير أن زعيم حزب العمل الديمقراطي لا يمكنه “فعل أي شيء” دون موافقته كرئيس للوزراء في ذلك الوقت.
على تويتر، قال ليم إنه من الواضح أنه لا ينبغي للوزراء التصرف دون إبلاغ رئيس الوزراء – بسبب البروتوكول والاحترام – لكنه قال إن هذا لا يعني أنهم كانوا عاجزين تمامًا عندما اختلف الأخير مع مقترحاتهم.
وقال ليم إن بإمكان الوزراء مناشدة مجلس الوزراء ككل للحصول على موافقته حتى في الحالات التي لا يوافق فيها رئيس الوزراء على أفكارهم.
وقال ليم: “لقد قمت بهذا ثلاث مرات خلال فترة ولايتي كوزير للمالية (2018-2020) لتأمين موافقة مجلس الوزراء بالإضافة إلى الاعتراضات الشديدة لرئيس الوزراء آنذاك تون دكتور مهاتير محمد.”
كانت الحالات الثلاث تخصيص 3.8 مليون رنجت ماليزي لكل مشرع حكومي، ومراجعة العقود الحكومية الممنوحة سابقًا بشكل مباشر وبدون عطاءات، وتخفيض بنسبة 18% في معدلات الرسوم على الطريق السريع بين الشمال والجنوب (PLUS).
وحول مراجعة العقود التي تمت ترسيتها مباشرة، قال ليم إن مهاتير لا يعتقد أن فتح العطاءات سيعزز الشفافية والمساءلة.
وقال الرئيس الوطني لحزب العمل الديمقراطي إنه كان قادرًا على الحصول على دعم شبه إجماعي لجميع المقترحات الثلاثة، مما أغضب الدكتور مهاتير في كل مرة.
وقال ليم: “في كل مناسبة من المرات الثلاث التي ألغى فيها مجلس الوزراء مهاتير، هددني بطردي بسبب تحديه في هذه المبادرات الثلاث.”
وأضاف: “كنت على استعداد لأن يتم إقصائي لكني واصلت متابعة مبادرات الإصلاح هذه التي أفادت الناس. لم ينفذ مهاتير تهديده. بدلًا من ذلك، استقال مهاتير من تلقاء نفسه في فبراير 2020.”
جاءت تصريحات ليم ردًا على مقابلة أجراها الدكتور مهاتير مع صحيفة نيو ستريتس تايمز بعنوان “حكومة أنور لم تسفر عن أي نتائج بعد، كما يقول الدكتور مهاتير” والتي نُشرت في 4 مارس.
في ذلك، زعم الدكتور مهاتير أن حزب العمل الديمقراطي لم يكن قادرًا على السيطرة عليه عندما كان رئيس الوزراء السابع لأنه كان أكثر قوة في ذلك الوقت.
ومضى الدكتور مهاتير ليقول: “حتى جوان إنج كان عليه أن يطلب إذني قبل أن يفعل أي شيء.”
في عام 2018، قاد الدكتور مهاتير تحالف الأمل إلى فوز غير متوقع في الانتخابات العامة الرابعة عشرة، لكن حكومته انهارت بعد عامين فقط عندما استقال من منصب رئيس الوزراء بعد أن فقد السيطرة على حزب برساتو ماليزيا قبل حركة شيراتون في ذلك العام.
واستمر في تشكيل حزب آخر، بيجوانج، الذي فقد مرشحوه ودائعهم في الانتخابات العامة الخامسة عشرة العام الماضي، بما في ذلك كل من الدكتور مهاتير وابنه داتوك سيري مخريز مهاتير.