المصدر: the Sun Daily
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الأحد 5 مارس 2023
الرابط: http://bit.ly/3EZJ5YJ
لم يخطر ببال أحمد محمد عيسى أن رواياته عن رحلاته من ماليزيا إلى مكة المكرمة على متن دراجته، ستبيع 35 ألف نسخة وتحقق مبيعات تصل إلى 2.5 مليون رنجت ماليزي.
بدأ أحمد، 35 عامًا، في بيع رواياته المكونة من جزئين تحت عنوان “دراجة الأستاذة – متجهة إلى مكة”، في أوائل عام 2020، بعد ثلاث سنوات من انتهاء رحلته الاستثنائية التي رافقته فيها زوجته.
في عام 2016، انطلق الزوجان في رحلة استكشافية على الدراجات بطول 14 ألف كيلومتر إلى الأراضي المقدسة من كوالالمبور عبر 14 دولة ووصلوا إلى المملكة العربية السعودية في العام التالي لأداء العمرة.
وقال أحمد، الذي شارك القصة مع برناما مؤخرًا، إن الأمر بدأ برغبته هو وزوجته في اصطحاب والديهما إلى مكة لأداء العمرة في ديسمبر 2019.
ووفقا له، فإن التكلفة الإجمالية لأداء العمرة لستة أشخاص في ذلك الوقت كانت 42 ألف رنجت ماليزي، لكن لم يكن لديه سوى المال لدفع رسوم الحجز البالغة 3000 رنجت ماليزي.
مضيفا “لدي خمسة أشهر فقط لتسوية تكلفة العمرة المتبقية، لذلك يجب أن أجني ما يكفي من المال بأي وسيلة، وإلا فلن يتم إرجاع الوديعة.
قال المهندس المعماري السابق “بعد الكثير من النقاش، اقترحت زوجتي أن “نبيع” تجربة رحلة ركوب الدراجات إلى مكة في شكل كتاب”.
اعترف أحمد بأنه كان مترددًا في البداية في الفكرة ويشك في وجود سوق لكتابه، ناهيك عن حقيقة أنه لم يؤلف كتابًا من قبل.
وقرر بعد ذلك من خلال الكتابة عن رحلة ركوب الدراجات إلى مكة على فيسبوك، حيث كانت القصة الأولى عندما توقفوا في باكستان.
منذ ذلك الحين، قمت بالتدوين بشكل متكرر حول رحلتنا على صفحتي على فيسبوك لمدة ثلاثة أشهر.
مضيفا “زاد عدد المتابعين لي أيضًا من 1000 إلى 5000. ثم سألتهم ما إذا كان أي شخص مهتمًا بشراء الكتاب الذي يجمع رحلتنا وكان ردهم مشجعًا”.
قال أحمد إنه تمكن من بيع ما قيمته 29500 رنجت ماليزي من أول 500 مخطوطة له، وهو ما كان كافياً له ولزوجته وأصهاره للذهاب إلى مكة لأن والديه لم يتمكنوا من الانضمام إليهم بسبب ظروف غير متوقعة.
وقال إنه بعد عودته من العمرة واصل الكتابة عن تجربته في السفر ونجح في نشر روايته الثانية عن الرحلات.
وقام بتسويق رواياته بدون مشاركة أطراف ثالثة.
عند سؤاله عن مدى قدرته على الكتابة بشكل جيد على الرغم من عدم وجود خلفية في الكتابة الإبداعية، قال أحمد إنه تعلم الكثير عنها بعد مشاركته في دورة حول كتابة الإعلانات والتي تطورت في النهاية إلى كتابة سردية، بالإضافة إلى الكتابة باستمرار على فيسبوك.
قال أحمد، الذي يخطط لإنتاج مجموعات من خمسة مجلدات من القصص القصيرة والقصص المصورة بأسعار معقولة ومناسبة لجميع مناحي الحياة “استعين أيضًا إلى الكثير من الكتب الأكثر مبيعًا للعثور على أفكار حول تخطيط الصفحة والخطوط وتنسيق الفقرات”.
في غضون ذلك، وصف مدير المجلس الوطني للكتاب في ماليزيا (MBKM) محمد خير نجاح أحمد بأنه إنجاز لا يُصدق، خاصة بالنسبة لشخص لم يؤلف كتابًا من قبل.
ويظهر أيضًا أنه لا يزال هناك الكثير من الأشخاص الذين يحبون قراءة الكتب ومستعدون لإنفاق الأموال عليها، مما يدحض فكرة أن الكتب المطبوعة لا مكان لها في المجتمع.
وأعرب محمد خير عن أمله في أن يتمكن أحمد من تقديم طلبه إلى سكرتارية المجلس الوطني للنظر فيه كواحد من أفضل 50 كتابًا في ماليزيا يتم تسويقها في الخارج.