المصدر: New Straits Times
الرابط: https://bit.ly/3wStFky
التاريخ: السبت 3-2-2023
أثارت وفاة نجمة شابة على موقع يوتيوب على يد والدها غضبًا عارمًا في العراق، حيث لا تزال جرائم الشرف مستمرة في البلد المحافظ.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، سعد معن، على تويتر يوم الجمعة إن طيبة العلي (22 عاما) قتلت على يد والدها يوم 31 يناير كانون الثاني في محافظة الديوانية الجنوبية.
وقال معن إن الشرطة حاولت التوسط بين علي- التي كانت تقيم في تركيا وكانت تزور العراق- وأقاربها “لحل الخلاف الأسري بشكل نهائي”.
وتظهر التسجيلات، التي لم يتم التحقق منها، للمحادثات بين علي ووالدها أنه غير سعيد بقرارها العيش بمفردها في تركيا.
وقال معن إنه بعد اللقاء الأولي للشرطة مع الأسرة “فوجئنا في اليوم التالي … بنبأ مقتلها على يد والدها، كما اعترف في اعترافاته الأولية”.
ولم يدل بمزيد من التفاصيل حول طبيعة الخلاف.
حصلت علي على متابعين على موقع يوتيوب، حيث نشرت مقاطع فيديو عن حياتها اليومية وغالبًا ما ظهر خطيبها.
وأكد مصدر في الشرطة تحدث لوكالة فرانس برس شريطة عدم الكشف عن هويته أن “الخلاف العائلي” يعود إلى عام 2015.
وقال مصدر في الشرطة إنها سافرت إلى تركيا مع أسرتها في عام 2017، لكن عند عودتهم، رفضت الانضمام إليهم، واختارت بدلاً من ذلك البقاء في تركيا حيث أقامت منذ ذلك الحين.
وأثار مقتلها ضجة في أوساط العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين دعوا إلى احتجاجات في بغداد يوم الأحد للمطالبة بالعدالة ردًا على مقتلها.
وكتب السياسي المخضرم، علاء طالباني، على تويتر: “النساء في مجتمعاتنا رهينة العادات المتخلفة بسبب غياب الردع القانوني والتدابير الحكومية التي لا تتناسب حاليا مع حجم جرائم العنف الأسري”.
وقالت المدافعة عن حقوق الانسان، هناء إدوار، لوكالة فرانس برس إنه وفقًا للتسجيلات الصوتية المنسوبة ‘لى الشابة “تركت عائلتها … لأن شقيقها اعتدى عليها جنسيا”.
كما أبلغ المرصد العراقي لحقوق الإنسان عن هذا الادعاء. ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق بشكل مستقل من صحة التسجيلات الصوتية.
وأدانت منظمة العفو الدولية جريمة القتل “المروعة”، قائلة إن “قانون العقوبات العراقي لا يزال يتعامل بتساهل مع ما يسمى بـ” جرائم الشرف “التي تشمل أعمال العنف مثل الاعتداء وحتى القتل”.
وقالت آية مجذوب، نائبة مديرة منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “إلى أن تتبنى السلطات العراقية تشريعات قوية لحماية النساء والفتيات… سنستمر حتمًا في مشاهدة جرائم القتل المروعة”.