أيد مجلس النواب الأمريكي يوم أمس الأربعاء قرارات لمنع بيع ذخائر أسلحة إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وإرسالها إلى البيت الأبيض، في ظل وعد الرئيس دونالد ترامب باستخدام حق النقض (الفيتو)، وفق ما أوردته الصحف الماليزية اليوم نقلا عن وكالة رويترز.
وبعد حوالي شهر من تأييد مجلس الشيوخ لـ ٢٢ قرارا يرفض خطة ترامب البالغة مليارات الدولارات من مبيعات الأسلحة على الرغم من اعتراضات الكونجرس، أقر مجلس النواب ثلاثة قرارات من أصل ٢٢.
وقال مصادر إن زعماء مجلس النواب الديمقراطيين اختاروا تمرير القرارات الثلاثة، لأن الذخائر الموجهة يمكن تسليمها بسرعة.
وبحسب الصحيفة، يشك بعض المشرعين في أن هذه الأسلحة قد استخدمت ضد المدنيين في الحرب الأهلية في اليمن.
أحبط العديد من أعضاء الكونغرس، بما في ذلك بعض من زملاء ترامب الجمهوريين وكذلك الديمقراطيين، بسبب ما يرون أنه تستر على المملكة العربية السعودية.
كان دعم مجلس الشيوخ لقرارات الرفض أحد المرات المعارضة القليلة، في ظل قيادة الجمهوريون واعتراضهم على سياسات ترامب الخارجية.
وذكرت الصحيفة، أن المشرعون يريدون من واشنطن دفع المملكة إلى تحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان وبذل المزيد من الجهد لتجنب وقوع خسائر بين المدنيين في الحرب المستمرة منذ أربع سنوات في اليمن، حيث يقود السعودية والإمارات حملة جوية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
ازداد الإحباط بعد مقتل الصحفي السعودي وكاتب العمود في صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي، في القنصلية السعودية بتركيا العام الماضي، وهو من مقيمي الولايات المتحدة.
يريد ترامب الحفاظ على روابط وثيقة مع الرياض، والتي يعتبرها شريكا مهما في الشرق الأوسط لموازنة نفوذ إيران.
وينظر ترامب أيضا إلى المبيعات العسكرية الأجنبية كوسيلة لتوليد الوظائف في الولايات المتحدة.