المصدر: the Sun Daily & Bernama
http://www.bernama.com/bm/news.php?id=2147467
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن النزاع الدامي المستمر في اليمن منذ ثمانية أعوام أدى إلى سقوط أكثر من 11 ألف طفل بين قتيل ومصاب وبمعدل أربعة أطفال يوميا.
وأضافت في بيان في ساعة متأخرة من مساء يوم الأحد أن 62 طفلا سقطوا بين قتيل ومصاب في الفترة بين نهاية الهدنة في بداية أكتوبر تشرين الأول ونهاية نوفمبر تشرين الثاني، وكان هناك ما لا يقل عن 74 طفلا من بين 164 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح بسبب ألغام أرضية وذخائر لم تنفجر بين يوليو تموز وسبتمبر أيلول 2022 وحدهما.
ودعت المديرة التنفيذية ليونيسف، كاثرين راسيل، إلى “تجديد عاجل للهدنة بوصفها خطوة أولى إيجابية من شأنها أن تسمح بوصول المساعدات الإنسانية الضرورية”.
وقالت المنظمة الدولية إنه نظرا لأن هذه ليست سوى الحوادث التي تم التحقق منها من قبل الأمم المتحدة “فمن المرجّح أن تكون الخسائر الحقيقية لهذا الصراع أعلى بكثير”.
وتشير تقارير منظمات دولية ومحلية إلى أن اليمن شهد أكبر عملية زرع للألغام الأرضية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، إذ تتناثر في العديد من المدن اليمنية آلاف الألغام التي زرعتها أطراف الحرب.
وتقول الأمم المتحدة إن الحرب أودت بحياة عشرات الآلاف وشردت الملايين ودفعت اليمن، الذي يعاني “أكبر أزمة إنسانية في العالم”، إلى شفا المجاعة مع انهيار الاقتصاد.
وقالت راسيل “فقد آلاف الأطفال أرواحهم، ولا يزال مئات الآلاف غيرهم معرّضين لخطر الوفاة بسبب أمراض يمكن الوقاية منها أو الجوع”.
وفيما يتعلق بالتعليم، قالت يونيسف إن اليمن يواجه أزمة تعليمية حادة لها عواقب وخيمة على الأطفال على المدى الطويل إذ يوجد مليون طفل يمني خارج النظام التعليمي، وقد يرتفع العدد إلى ستة ملايين طفل مع تعرض مدرسة واحدة على الأقل من بين كل أربع في اليمن لدمار أو لأضرار جزئية.
ويدور النزاع بين الحكومة المعترف بها دوليا وبين جماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومعظم المراكز السكانية الحضرية الكبرى في شمال البلاد وغربها منذ أواخر سبتمبر 2014.
وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في مارس 2015 لإعادة الحكومة إلى السلطة بعد أن أطاحت بها الجماعة المتحالفة مع إيران.