ديسمبر 23, 2024
أخبار الشرق الأوسط في ماليزيا

أطفال قطريون يتعلّمون الصيد بالجوارح للحفاظ على تراث 

المصدر: the Star & Malay Mail الرابط: https://www.thestar.com.my/lifestyle/culture/2022/11/20/039little-falconers039-set-to-introduce-age-old-qatari-culture-to-the-world

https://www.malaymail.com/news/life/2022/11/20/falconers-hope-to-draw-world-cup-fans-to-qatar-heritage/34763

وسط صحراء قاحلة في شمال قطر تنتصب خيمة عملاقة بداخلها أطفال يرتدون أثوابهم البيضاء التقليدية وعلى الساعد الأيسر لكلّ منهم يقف صقر غطّى برقع جلديّ عينيه: هؤلاء “الصقّارون الصغار” يتعلّمون الصيد بالجوارح للمحافظة على تراث أجدادهم.

قبل أسبوعين من انطلاق صافرة كأس العالم في كرة القدم وتدفّق أكثر من مليون مشجّع على قطر، تنظّم الإمارة الخليجية الصغيرة فعاليات عديدة لتعريف زوّارها بـ”الصقارة”، الرياضة التراثية في عموم الخليج التي أدرجتها اليونسكو في 2010 في قائمتها للتراث الثقافي غير المادّي للبشرية.

داخل خيمة غير بعيدة عن مجمّع راس لفان الضخم لتسييل الغاز، مصدر الثروة الضخمة في قطر، ينهمك عشرات الأطفال القطريين مع آبائهم في تحضير أنفسهم لخوض مسابقتي “الصقّار الصغير” و”الصقّار الواعد” اللتين تجريان سنوياً.

يُدخل برَيْك المرّي (11 عاماً) كفّه الأيسر الصغير في قفّاز جلديّ بنّي اللون، يحمل بيمناه صقره “قشّام” ويضعه فوق القفّاز. يعدّل الطفل شماغه الأحمر، ينتصب بجسمه النحيل وقامته الطويلة، ويقول لوكالة فرانس برس “هذه مشاركتي الأولى في هذه المسابقة. أنا أحبّ قشّام وأعتني به”.

“شدّة العزيمة”

يضيف بصوته الخافت “تعلّمت هذه الرياضة من أجدادي وأعمامي ووالدي، تعلّمت منهم شدّة العزيمة وكيف أعتني بالصقر. حين يحين موعد طعامه أطعمه، وإذا جاء مثلاً ولد صغير ليمسكه أقول له لا تمسكه لأنّه من الممكن أن يعضّك”.

وبينما ينظر إلى شقيقه التوأم علي، يشرح بريك أنّ البرقع هو سرّ هدوء الصقر، فما أن يستعيد الطير بصره حتّى يتغيّر سلوكه، بدليل أنّ قشّام عضّ يوماً شقيق بريك لأنّ الأخير لمس صدر الصقر حين كان “مفرّعاً” أي بلا البرقع. ويتذكّر قائلاً “أتى أخي وكان الصقر مفرّعاً، مسح يده عليه فعضّه. الصقر يخاف!”.

ويقول بثقة بينما يمرّر سبابته الصغيرة فوق منقار طيره الكاسر “هل إذا مسحتُ الآن على الصقر عادي؟ نعم، عادي، لكن لو كان مفرّعاً لرأيته يعضّني لأّنّه جائع”.

وشارك بريك مع 12 متبارياً آخرين في مسابقة “الصقّار الواعد” (11-15 عاماً)، وتعيّن على كلّ منهم أن يطلق العنان لصقره في اللحظة التي يراها مناسبةً لكي ينقضّ الطير بأسرع وقت على طريدة يلوّح بها معاون للطفل يسمّى “الداعي” يقف على بُعد أكثر من 200 متر.

وتقوم مسابقة “الدعو” هذه على قياس الوقت الذي يستغرقه الطير لاجتياز مسافة المئتي متر، ويتمّ احتساب الثواني القليلة بواسطة أجهزة استشعار تصل دقّتها، بحسب صالح سالمين، الخبير في التوقيت الرياضي، إلى عشرة آلاف جزء من الثانية.

ويقول سالمين إنّ الصيد بالجوارح كان هدفه في العصور الغابرة، كسائر أنواع الصيد، توفير المأكل، لكنّه اليوم صار هواية، و”نحن حوّلنا هذه الهواية من نظام المقناص الحرّ، عندما كان الصيّاد يذهب إلى البرّية ويعسكر أسبوعين أو ثلاثة أو شهراً، إلى سباق محدود.

Related posts

رئيس الوزراء: ماليزيا تشعر بخيبة أمل من الأمم المتحدة وتريد اتخاذ إجراءات حازمة ضد العدوان الإسرائيلي

Sama Post

قطر للبترول تنضم إلى البنك الدولي في جهوده العالمية لمكافحة الحرق الروتيني للغاز

Sama Post

ماليزيا تنضم إلى القادة العالميين في مجال طب نمط الحياة وتوقع إعلان الدوحة

Sama Post

إيران ستبدأ مرحلة جديدة من تخصيب اليورانيوم قريبا

Sama Post

إسرائيل: المساعدات إلى غزة عبر الرصيف الأمريكي ستستأنف في الأيام المقبلة

Sama Post

وزير الدفاع: على دول الخليج وآسيا أن تكون يقظة في محاربة التطرف

Sama Post