المصدر: the Sun Daily
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الجمعة 4 نوفمبر 2022
الرابط: https://newssamacenter.org/3T6ldqF
انطلقت هذا الأسبوع قمة مجموعة العشرين، وهي منصة للتواصل بين الأديان، وتحديداً لقاء القادة الدينيين في مجموعة العشرين (G20) كأحد المبادرات العالمية في إطار قمة مجموعة العشرين.
وقالت رابطة العالم الإسلامي في بيان إن القمة التي عُقدت في الفترة من 2 إلى 3 نوفمبر في فندق جراند حياة بجزيرة بالي إندونيسيا حظيت بدعم ومشاركة رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو ورئيس رابطة العالم الإسلامي الذي يرأس أيضًا هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد عبد الكريم العيسى.
وأسس القمة رابطة العالم الإسلامي ومجلس نهضة العلماء الإندونيسي، واعتمدها رؤساء دول مجموعة العشرين هذا العام، في محاولة لتصبح أول تجمع للتواصل بين الأديان في تاريخ الكتلة الاقتصادية الأكثر نفوذاً في العالم.
شهدت الجلسة التي عقدت لأول مرة تحت شعار “الدين كمصدر للحلول العالمية وإلقاء الضوء على انطباعه الروحي على أهله”، حضور أبرز القيادات الدينية الفاعلة والمؤثرة على الساحة الدولية.
في بداية حديثه رحب رئيس إندونيسيا بحضور الدكتور محمد العيسى كمؤسس مشارك في القمة.
وقال “إندونيسيا دولة بها العديد من القبائل والعديد من اللغات والأديان، لكننا متحدون تحت راية دولة واحدة، متحدون في التسامح والوحدة ومبدأ “الوحدة في التنوع”.
من جانبه أعرب الدكتور محمد العيسى في كلمته عن تقديره لدعم وقبول رئيس إندونيسيا في مبادرة تحقيق منصة التواصل الديني.
وأكد الدكتور العيسى أن مبادرة منصة R20 تلقي المسؤولية على القادة الدينيين، وأن رابطة العالم الإسلامي ومجلس نهضة العلماء يتحملان مسؤولية فريدة بصفتهما المؤسستين اللتين تنظمان القمة الأولى في تاريخ مجموعة العشرين.
وأضاف “نحن متحمسون، من خلال هذه المنصة الهامة، لإطلاق مبادرة “منتدى التواصل بين الشرق والغرب” التي تتجاوز الخلاف لذي ظل مغلقًا منذ عقود دون الوصول إلى هدف مشترك.
ولفت إلى أن “الملتقى يتضمن برامج عملية يمكن قياسها وتقييمها، مع التركيز على الواجبات تجاه الشباب والأسر والتعليم وتحفيز دور المنصات المؤثرة بما في ذلك المنابر الدينية”.
وختم الدكتور العيسى بالقول إن العالم عانى طوال تاريخه من صراعات مريرة بين أتباع بعض الديانات والحضارات.
كما عانى من انقسامات عميقة تتجاهل الكثير من أوجه التشابه التي إذا قبلت ستكون ضمانة لأمن عالمنا وانسجام مجتمعه القومي، لأن المشكلة ليست في أصل الدين بل في الفهم الديني. لذلك، يجب على القادة الدينيين الذين يتحدون في إطار مسؤولياتهم تحرير مفهوم الدين الذي يدعو إلى السلام من الأفكار الزائفة والخطيرة في كثير من الأحيان.
كما أكد رئيس “نهضة العلماء” في إندونيسيا الشيخ يحيى خليل ثقوف أن مبادرة R20 لمجموعة العشرين ولدت من إرادة صادقة ومخلصة بالتعبير عن الصدق لحماية مصالح المؤمنين المستقبلية.
عقدت القمة على مدى يومين، وسط مستوى عالٍ من إشراك كبار القادة الدينيين من 20 دولة وغيرها، لا سيما من القادة الأكثر نفوذاً من جميع أنحاء العالم.