المصدر: Bernama
الرابط: https://www.bernama.com/ar/news.php?id=2130976
أكدت دولة قطر تمكنها من تحقيق إنجازات كبيرة في مجال إعمال الحق في التعليم، على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، مما أهلها لتكون ضمن خمس دول وجهات ريادية على مستوى العالم في مجال تحويل التعليم.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي أدلت به الشيخة المها مبارك آل ثاني سكرتير ثالث في الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام اللجنة الثالثة المعنية بالشؤون الاجتماعية والإنسانية والثقافية في الدورة (77) للجمعية العامة للأمم المتحدة، البند (68) حول تعزيز وحماية حقوق الإنسان.
وذكرت أن دولة قطر تفخر أنها قطعت شوطا كبيرا نحو تحقيق رؤيتها الوطنية 2030، التي تتضمن محاور هامة تمس القضايا الرئيسية لحقوق الإنسان في مجالات التعليم، والصحة، والبيئة، وحقوق العمال، وتمكين المرأة، وحقوق الطفل، وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن. وأكدت حرصها على تدعيم أسس التعاون القائم مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان.
وأشارت إلى إنجاز دولة قطر في إيصال خدمات التعليم النوعي لملايين الأطفال والشباب حول العالم، من خلال برامج ومشاريع التعليم التي يدعمها صندوق قطر للتنمية في 65 دولة، وخاصة في المناطق التي تعاني من النزاعات، حيث بلغ مجموع الدعم المقدم من الصندوق لقطاع التعليم ما يقارب المليار دولار خلال العقد الماضي.
ولفتت الانتباه إلى الإنجازات الملموسة التي حققتها دولة قطر في مجال حماية وتعزيز حقوق العمالة الوافدة خلال السنوات القليلة الماضية، من خلال مجموعة من الإصلاحات الشاملة لسوق العمل على المستويين التشريعي والتنفيذي، والتي حظيت بإشادة مجموعات حقوق الإنسان ومنظمات الأمم المتحدة.
ومع اقتراب موعد استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم لعام 2022 في شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين، أكدت أن دولة قطر ملتزمة باحترام وحماية حقوق الإنسان في نطاق الاستعدادات لهذا الحدث الهام، من خلال تخصيص فريق لمراقبة تطبيق معايير حقوق الإنسان على أرض الواقع، لضمان التزام جميع المشاركين في البطولة بمعايير وبنود قانون العمل، وتوفير أقصى درجات الحماية لحقوق العمال أثناء البطولة.
وقالت إن دولة قطر تحرص على اتخاذ الإجراءات التي من شأنها حفظ النظام العام وأمن الملاعب ضمن احترام حقوق الإنسان للجمهور، ومنها تنفيذ برامج العمل الهادفة إلى بناء وتطوير قدرات المكلفين بإنفاذ القانون، وفقا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق باحترام حقوق المشجعين، الذين ينتمون إلى ثقافات مختلفة.
وأشارت إلى أن دولة قطر باشرت في بداية هذا العام عضويتها في مجلس حقوق الإنسان للمرة الخامسة منذ إنشائه، مما يعكس ثقة المجتمع الدولي في الدور الفاعل والإيجابي الذي تقوم به دولة قطر في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان، كما أنه يعكس نهجها وسياستها الراسخة نحو تعزيز وحماية حقوق الإنسان وطنيا وإقليميا ودوليا والوفاء بالتزاماتها في هذا الشأن.
وقالت إن الدعم المقدم من دولة قطر بقيمة 100 ألف دولار لتنفيذ مبادرة الأمين العام من أجل حقوق الإنسان للفترة من 2023 – 2026، من شأنه أن يسهم في تعزيز عمل منظومة الأمم المتحدة من أجل التعامل مع أسباب وآثار الأزمات المعقدة وفي بناء مجتمعات آمنة ومستدامة وسلمية.