ناقشت كبرى شركات السفر في ماليزيا خدمات “سياحة ما بعد العمرة” أو السياحة الداخلية في السعودية، حيث طرحت مجموعة (مرمرة) لخدمات الحج والعمرة عروضا لترويج هذا النوع من السياحة خلال الاجتماع العمومي لجمعية وكالات السفر والحج والعمرة في ماليزيا (بابوه) والذي عقد أمس الخميس.
وتعتبر جمعية (بابوه) هيئة تمثيلية وطنية ماليزية مهتمة بتطوير صناعة السياحة والعمرة والحج، وتضم في عضويتها أكثر من 300 عضو من وكالات السفر والحج والعمرة المسجلة في وزارة السياحة والفنون والثقافة الماليزية.
وقال المدير العام لمجموعة (مرمرة) رمزي الكتبي أن مشاركتهم في هذا الاجتماع العمومي لجمعية (بابوه) أتاح لهم الفرصة في تقديم ومناقشة عدة خدمات خلال أداء مناسك الحج والعمرة، لاسيما خدمات “سياحة مابعد العمرة” وذلك لترويج السياحة الداخلية بالمملكة مع بدء موسم العمرة الجديد، حيث تعد ماليزيا أول محطة للمجموعة، مفيدا أن الشركات الماليزية أبدت تقبلا واسعا لهذا النوع من السياحة.
ويأتي هذا المفهوم الجديد ضمن استراتيجية السياحة الوطنية المستدامة التي اعتمدت من قبل مجلس الوزراء وكذلك مجلس الشورى السعودي، حيث يتيح هذا المفهوم للمعتمرين والحجاج فرصة القيام برحلات سياحية داخل مدن المملكة للتعرف على ثقافة وتراث وحضارة المملكة إضافة إلى واقع الحياة فيها.
وفي ذلك يقول رمزي أن مجموعة (مرمرة) لديها خبرات واسعة في السياحة الداخلية للمعتمرين من جميع أنحاء العالم لاسيما من تركيا والجزائر والدول الأوربية وحاليا ماليزيا وجنوب شرق آسيا، موضحا أنهم يقومون بتنظيم جولات لزيارة المعالم الدينية والتاريخية في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وأضاف بأنهم يقومون أيضا بتنظيم جولات للمعتمرين والحجاج بعد أدائهم مناسكهم لزيارة مدينة الطائف المعروفة بأجوائها العليلة، وكذلك زيارة مدينة جدة التاريخية و كورنيشها الجميل، إضافة إلى ترتيب جولات على اليخت مع تقديم وجبات العشاء، مفيدا أن ذلك يعد مزيجا من السياحة الدينية والترفيهية.
وأوضح أن هذا النوع من السياحة وجد قبولا واسعا لدى شركات السفر والحج والعمرة في ماليزيا، مفيدا أن سوق العمرة الماليزي يعتبر من أكبر خمسة أسواق بالنسبة للدول الإسلامية، إضافة إلى أن الحجاج والمعتمرين الماليزيين أكثر التزاما بتعليمات وإرشادات الحج والعمرة.
قامت مجموعة (مرمرة) بتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة (جمالا) للحج والعمرة بماليزيا خلال انعقاد الاجتماع العمومي لجمعية (بابوه)، وذلك لتكون الشركة الماليزية أحد أولى وكلائها لترويج باقاتها في خدمات الحج والعمرة، فيما لم تزل المجموعة تبحث عن وكلاء لها بالمنطقة.
من جانبه قال رئيس جمعية وكالات السفر والحج والعمرة في ماليزيا (بابوه) داتو سري حاج رزالي محمد أن الشركات الماليزية ناقشت مع مجموعة (مرمرة) مفاهيم وإجراءات عديدة خلال أداء مناسك العمرة والحج، موضحا أن نظام التأشيرة الإلكترونية اختصر العديد من الإجراءات وسهل عملية التقديم لأداء تلك المناسك المقدسة.
وحول السياحة الداخلية بالسعودية أفاد داتو سري رزالي محمد أنها توفر للمعتمرين والحجاج تجربة سياحية فريدة ومميزة، مضيفا أن السياحة الدينية تتضمن السياحة الثقافية والاجتماعية من خلال زيارة المناطق الأثرية والتارخية، وكذلك الاحتكاك مع المجتمع السعودي، والتعرف على أفكاره ونهضته الجديدة.
يذكر أن المملكة العربية السعودية تستقبل سنويا أكثر من 9 ملايين حاج ومعتمر فيما تطمح إلى زيادة أعداد المعتمرين والحجاج لتصل إلى 30 مليونا بحلول عام 2030 وفقا للرؤية الاقتصادية الجديدة التي تبنتها السعودية كإحدى وسائل تنويع مصادر الدخل القومي.