المصدر: The Sun Daily
الرابط: https://bit.ly/3y5yIPP
التاريخ: الجمعة 30-9-2022
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
مع اقتراب الموعد النهائي لوقف إطلاق النار في اليمن الذي مزقته الحرب، يأمل المدنيون في تمديد الهدنة، خوفًا من أن يؤدي أي قتال جديد إلى القضاء على المكاسب الصغيرة التي حققوها.
وفي العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون، تعمل خريجة الزراعة لجين أوزير على تربية ماعز ودجاج دواجن لمدة ثلاث سنوات في مزرعة فوق أحد الأبراج المشيدة من الطوب اللبن في المدينة القديمة.
ولم تنجح أوزير في إنجاح المزرعة إلا في الأشهر الأخيرة وسط الهدنة التي سمحت للبضائع بالتحرك بحرية أكبر وخفض أسعار الإمدادات.
وقالت أوزير:”بفضل الهدنة، انخفضت أسعار علف الحيوانات والوقود، ومن الأسهل إحضار العلف والماعز من مناطق أخرى”.
وخلفت حرب اليمن بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والتحالف الذي تقوده السعودية مئات الآلاف من القتلى وخلقت ما تصفه الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وقالت أكثر من 40 منظمة إنسانية يوم الخميس إن وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة، والذي بدأ سريانه في أبريل وجدد مرتين، قلل من الخسائر بنسبة 60 في المائة وضاعف أربع مرات واردات الوقود إلى ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه المتمردون.
وصمدت الهدنة إلى حد كبير، على الرغم من أن الطرفين المتنافسين تبادلا اللوم بشأن الانتهاكات.
الموعد النهائي 2 أكتوبر
قالت أوزير إن السلام النسبي – وخاصة إنهاء الضربات الجوية في صنعاء – خلق بيئة أكثر أمانًا لأعمالها في بيع الحليب والبيض.
وقالت “أتمنى أن تستمر الهدنة حتى تتوقف الحرب تماما”، مضيفة أنها كانت تحلم بتوسيع مزرعتها “على الأرض وليس على سطح المنزل”.
ومن المقرر أن تنتهي الهدنة يوم الأحد، حيث تعمل الأمم المتحدة على ضمان موافقة كل طرف على التمديد مرة أخرى.
وبموجب الهدنة، استؤنفت الرحلات الجوية التجارية من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون إلى الأردن ومصر، في حين تمكنت ناقلات النفط من الرسو في الحديدة الخاضعة أيضًا لسيطرة الحوثيين.
وأعطت سلسلة الهدنات المؤقتة بعض الراحة لشعب أنهكه ثماني سنوات من الحرب، حيث يعتمد حوالي 23.4 مليون من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة على المساعدات الإنسانية.
لكن لم يكن هناك تقدم جوهري يُذكر نحو السلام.
ولا يزال الحصار قائما على تعز، وهي مدينة كبيرة في الجنوب الغربي تسيطر عليها الحكومة لكنها محاطة بقوات الحوثيين.
وعلى الرغم من وقف إطلاق النار، لا تزال الطرق الرئيسية حول المدينة الجبلية مغلقة.
وفي وسط تعز، تمتلئ شاحنات بيك آب القديمة بالركاب الذين يريدون الذهاب إلى بلدة الحوبان القريبة، عبر الطرق الخلفية الوعرة عبر الجبل.
وقبل الحرب، كانت رحلة بسيطة مدتها 15 دقيقة.
فيما قال باسم الصبري، من سكان تعز: “الآن أنا بحاجة إلى أربع أو خمس ساعات”.