المصدر: Bernama
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الأربعاء 21 سبتمبر 2022
الرابط: https://newssamacenter.org/3dvzwpT
استقبل الدكتور شوقي علام مفتي جمهورية مصر العربية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، السيد زماني إسماعيل، سفير ماليزيا بالقاهرة، بمناسبة تخريج دفعة جديدة من علماء ماليزيا في مصر، ضمن برنامج دار الإفتاء المصرية للتدريب على صناعة الفتوى ومواجهة الفكر المتطرف.
ووفقاً للسفارة الماليزية في القاهرة على الفيسبوك نقلاً عن صحيفة الوطن المصرية، فإن مفتي الجمهورية رحَّب بوجود مجموعة من علماء ماليزيا في مصر ينهلون من علوم الإفتاء ويتدربون على صناعة الفتوى من خلال علماء دار الإفتاء المصرية، كما أثنى على اهتمام سفير ماليزيا بمتابعة المتدربين يومًا بيوم فضلًا عن رعايته لهم طوال فترة الدورة التدريبية.
البرنامج التدريبي الذي تنظِّمه دار الإفتاء المصرية لعلماء دُور الفتوى في ماليزيا، يضمُّ نخبةً من علماء ماليزيا، وبحضور فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب.
ولفت إلى حرص الدار أيضًا على تبادل الثقافات والخبرات الإفتائية، وتناول الحديث عن موسوعة “المعلمة المصرية للعلوم الإفتائية” التي تأتي ضمن مشروعات دار الإفتاء المصرية وتجمع مبادئ وأركان العملية الإفتائية؛ وتدعم التطبيق الأمثل للإفتاء على المستوى المهاري والمؤسسي.
كما تحدَّث عن موسوعة الفتاوى، والتي سيصل عدد مجلداتها إلى 50 مجلدًا بحلول أكتوبر القادم.
وعرض المفتي المهام التي تقوم بها دار الإفتاء المصرية؛ من أجل تطوير العمل الإفتائي والتدريب على أصول الفتوى، وتقديم صحيح الدين للناس، مشيرًا إلى توسُّع الدار في إنشاء الكثير من الإدارات المختصة بشئون الفتوى منذ عام 2013، والاعتماد على وسائل التكنولوجيا الحديثة بهدف إثراء العمل الإفتائي ومواكبة التطورات الحادثة على مستوى العالم.
من جهته أعرب السفير زماني إسماعيل عن امتنانه لاستقبال مفتي الجمهورية له للمرة الثانية خلال شهر، مثمنًا جهود دار الإفتاء المصرية في تدريب العلماء والمفتين خلال الدورة التدريبية، وكذلك الآليات المبتكرة التي تتبعها دار الإفتاء المصرية لتجديد الخطاب الديني، متطلعًا لمزيد من التعاون على كافة المستويات والأصعدة.
من جانبه أكَّد الأستاذ الدكتور علي جمعة، على أهمية أن يكون القائم بالعملية الإفتائية مدركًا للواقع وتغيراته وتطوراته إدراكًا تامًّا حتى يستطيع إصدار الفتوى التي تيسِّر على الناس حياتهم ولا تعطِّل مصالح الناس وتضيِّق عليهم دنياهم.
وأضاف فضيلته عبر صفحة مفتي الجمهورية على الفيسبوك، أن الكثير من المتشددين يقعون في مشكلة عدم إدراك الواقع والوقوف على الألفاظ دون المعاني، فيصدرون أحكامًا وفتاوى لا علاقة لها بالواقع، فيحرِّمون ما أحلَّ الله، وضرب مثالًا بتحريم شرب القهوة في بداية اكتشافها؛ كون اسم القهوة يعني في اللغة الخمر، وذلك لعدم إدراك مَن أصدر الفتوى في ذلك العصر لحقيقة القهوة، واعتماده على اللفظ فقط.
وأوضح أن العلماء أدركوا الواقع وتغيُّراته وألَّفوا الكتب في أحكام المعاملات البنكية الحديثة وَفقًا للواقع وتصورها الصحيح، فجاءت فتاواهم منضبطة، على عكس من أصدروا فتاواهم وفق تصوراتهم الخاصة عن هذه المعاملات فانتهوا إلى التحريم لأنهم لم يدركوا حقيقتها ولا الواقع.