المصدر: Bernama الرابط: https://www.bernama.com/ar/news.php?id=2121623
تحتفي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالمملكة العربية السعودية، بمهندسيها في اليوم العالمي للمهندسين الذي يصادف يوم 15 من سبتمبر/أيلول من كل عام، إيماناً بذلك بالأهمية البالغة للمهندسين وللقطاع الهندسي في عمارة الحرمين الشريفين وصيانتهما.
كما جاء الاحتفاء بدعم وتمكين مباشر من معالي الرئيس العام لشؤون الحرمين الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وتقديم الخدمات التشغيلية والتقنية والخدمية لقاصدي الحرمين الشريفين، وبأداء تشغيلي مستمر على مدار الساعة ويوميا دون توقف، مع تحقيق أعلى مستويات جودة الخدمة، لتقديم صورة مشرفة تثري بها تجربة قاصدي الحرمين الشريفين.
وبهذا الدور الحيوي الهام فقد قامت الرئاسة بتقديم كافة أنواع الدعم لتطوير القدرات والإمكانات والمهارات في كافة المجالات لتمكينهم من القيام بدورهم على الوجه المشرف، وفقاً لما نشرتها الرئاسة عبر بوابتها الإلكترونية، الأحد.
وأضافت الرئاسة أن ذلك من خلال التدريب المستمر داخلياً وخارجياً، والمشاركة في المحافل والملتقيات العلمية وفتح باب الإيفاد والابتعاث، بالإضافة إلى إبرام مذكرات التعاون والشراكات في مجال إدارة المشاريع وإدارة التشغيل والصيانة مع الهيئات والمؤسسات والجامعات المختلفة، ومنها مع المجلس العربي للتشغيل والصيانة (OMAINTEC).
حيث أنشأت الرئاسة هيكلة إدارية متعددة المهام والتخصصات في القطاع الهندسي في عدد من الوكالات مثل: الوكالة الفنية والتشغيلية والصيانة ووكالة المشاريع والدراسات الهندسية، ووكالة تقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي وبها العديد من الإدارات العامة والإدارات المختلفة مثل إدارة الحركة المختصة بصيانة الآليات والمركبات والأعمال اللوجستية.
بالإضافة إلى إدارة السلامة ودورها الإشرافي في التأكد من أمان وسلامة كافة الأصول وأنظمة الإنذار ومكافحة الحريق في كافة المواقع، وذلك لضمان سلامة الأرواح والممتلكات، وحيث تتعلق مهام تلك الجهات الهندسية بجميع مراحل حياة المشروع الثلاثة من دراسات وتصاميم.
ومن ثم الإشراف على التنفيذ ويليها الإشراف على التشغيل والصيانة حفاظا على أصول الحرمين الشريفين مع التطوير المستمر لهما بما يخدم مستهدفات رؤية المملكة 2030 واستقبال 30 مليون زائر إثراء للتجربة وتوفير الأجواء التعبدية الآمنة والمريحة تجسيدا لاهتمام ورعاية وعناية هذه الدولة الحكيمة بالحرمين الشريفين وقاصديهما.
فاليوم العالمي للمهندسين، أو ما يعرف باسم يوم المهندس العالمي هو يوم عالمي يحتفل به العالم بإنجازات المهندسين وتقديرا لتفانيهم بالعمل وتحمل مخاطره الكبيرة.
حيث ينبع إبداع المهندسين من قدراتهم على التفكير المنطقي والإبداعي في آن واحد، فعملهم يعتمد على تلبية الاحتياجات الأساسية سواء في الجانب المعيشي للأفراد والمجتمعات بدء من تصميم المسكن إلى تخطيط المدن شاملة بنيتها التحتية والفوقية من أنظمة وخدمات في كافة التخصصات الهندسية كالكهربائية والميكانيكية وتقنيات ذكية وغيرها بأساليب وطرق متقنة ومبدعة يضبطها وضع خطط محكمة ومجودة ومجدولة زمنيا تضمن تسليم المشاريع في وقتها المحدد وضمن تكلفتها المقدرة ووفق معايير ومواصفات عالمية وبأفضل الممارسات المتبعة.
فمهنة المهندس اسم يطلق على الشخص المتعلم في أحد علوم الهندسة المختلفة والذي يقوم بابتكار وتصميم وتحليل وإنشاء وبناء واختبار الأبنية والآلات والمعادن للوصول للهدف المرغوب منه.
كما أنه يقوم بذلك عن فهم ودراية شاملة بالمعوقات والواقع المحيط والأنظمة المتاحة والقوانين الموضوعة مع مراعاة السلامة والجودة والتكلفة والزمن للإنجاز، وتتميز مهنة المهندس عن غيرها من المهن الأخرى بأنها تقوم في الأساس على ربط العلوم البحتة والدراسات العلمية مع العلوم التطبيقية التي تهدف إلى تلبية حاجات المجتمع.