المصدر: Bernama الرابط: https://www.bernama.com/ar/news.php?id=2102033
رأى السفير الفلسطيني لدى ماليزيا، سعادة وليد أبو علي أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تفعل ما فيه الكفاية للضغط على إسرائيل للجلوس وإجراء محادثات سلام شاملة مع الفلسطينيين، بشأن حقهم في العيش في دولة فلسطينية مستقلة.
وعلى الرغم من صعوبة إيجاد أرضية مشتركة لتحقيق هذا الهدف، أفاد سعادة السفير أن حل الدولتين يبقى الخيار الوحيد لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي استمر منذ عقود.
وقال وليد عندما اتصلت به برناما بخصوص تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي وصفه بـ”الأقل تفاؤلاً” بشأن حل الدولتين “لا يوجد خيار آخر لتمكين شعوب الشرق الأوسط من التمتع بالسلام والاستقرار ما لم تمارس الإدارة الأمريكية ضغوطاً على إسرائيل”.
وقد كرر بايدن في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الجمعة الماضي خلال زيارته الأولى للشرق الأوسط، التي شملت إسرائيل والضفة الغربية، أنه بينما تظل الولايات المتحدة ملتزمة بحل الدولتين لكن الهدف “يبدو بعيد المنال”.
واستدرك السفير يقول: “لكنه (بايدن) يحاول على الأقل. لقد وعد بالسعي (في ذلك)، رغم أن الأطراف المعنية غير مستعدة بعد للجلوس والتحدث.. لكنه على الأقل يحاول”.
تعثرت المحادثات التي رعتها الولايات المتحدة بين فلسطين وإسرائيل في 2014 بسبب رفض إسرائيل وقف برنامجها الاستيطاني وإطلاق سراح الفلسطينيين المسجونين قبل عام 1993.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من ضياع فرصة حل الدولتين، داعياً قادة العالم إلى التصرف وفقًا لهذا الهدف.
وفي هذا الصدد، حث وليد المجتمع الدولي على الإنصاف مع الشعب الفلسطيني، حيث سارع الغرب إلى إدانة العدوان الروسي على أوكرانيا، لكنه ظل صامتاً على جرائم إسرائيل وممارساتها الوحشية على أرض فلسطين.
وقال: “يعاني الفلسطينيون منذ أكثر من سبعة عقود، وكنّا ضحايا المعايير المزدوجة”.
شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه بايدن على أسس وشروط عملية السلام من خلال تنفيذ الاتفاقيات الموقعة والقرارات الدولية من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين على أساس حدود عام 1967.
كما دعا عباس الولايات المتحدة إلى الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية والموافقة على العضوية الكاملة لفلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة.