المصدر: bernama
الرابط: https://www.bernama.com/en/news.php?id=2100857
أعرب رئيس الولايات المتحدة جو بايدن عن دعمه لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المتجذر وتعهد بتقديم 300 مليون دولار كمساعدات للفلسطينيين خلال إقامة قصيرة في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية يوم الجمعة في إطار جولته الدبلوماسية الأولى في الشرق الأوسط.
ونقلت وكالة شينخوا عن بايدن قوله في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم “كرئيس للولايات المتحدة، لم يتغير التزامي بهدف حل الدولتين”.
وأشار إلى أن “هدف الدولتين يبدو بعيد المنال بينما الإهانات مثل القيود على الحركة والسفر أو القلق اليومي على سلامة الأطفال حقيقية وفورية”.
وقبل مغادرته إلى السعودية بعد الظهر، استقبل عباس بايدن في قصره الرئاسي في بيت لحم.
وفيما يتعلق بالوضع في القدس، قال بايدن إن المدينة مركزية في “الرؤى الوطنية” لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين، مع استمرار الأردن في أداء دور الوصي على الأماكن المقدسة فيها.
وقال بايدن في المؤتمر الصحفي إن الولايات المتحدة ستقدم 200 مليون دولار من الأموال لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) لدورها الحاسم في المنطقة.
وخلال رحلة إلى مستشفى محلي، تعهد أيضًا بتقديم 100 مليون دولار أمريكي لشبكة مستشفيات القدس الشرقية، والتي تضم ست مؤسسات صحية وتعمل لخدمة الفلسطينيين في القدس.
من جهته دعا عباس بايدن الى خلق مناخ سياسي لتحقيق سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة.
وتأكيدًا على القرارات الدولية وحل الدولتين على طول حدود 1967 كأساس لعملية السلام، حث عباس بايدن على المساعدة في استعادة هذه الأسس.
وسأل بايدن خلال المؤتمر الصحفي: “بعد 74 عامًا من التهجير والاحتلال في النكبة، ألم يحن الوقت لإنهاء هذا الاحتلال (الإسرائيلي) ولكي ينال شعبنا الصامد حريته واستقلاله مرة أخرى؟”
وقال عباس في هذا الصدد، نقول إن مفتاح السلام والأمن في منطقتنا يبدأ بالاعتراف بدولة فلسطين، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأضاف الرئيس الفلسطيني: “نتطلع إلى اتخاذ خطوات من الحكومة الأمريكية لتعزيز العلاقات الثنائية من خلال إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية، وإزالة منظمة التحرير الفلسطينية من قائمة الإرهاب الأمريكية.”
قبل وصوله إلى بيت لحم، زار بايدن إسرائيل يوم الأربعاء كأول محطة في جولته الشرق أوسطية، وخرج خلالها آلاف الفلسطينيين في مظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة احتجاجًا على زيارته لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، منتقدين موقفه المنحاز من القضية الإسرائيلية الفلسطينية.
في غضون ذلك، انتقدت حركة حماس، الفصيل الحاكم في قطاع غزة، زيارة بايدن ووصفتها بأنها “لا تحمل أي جديد في القضية الفلسطينية سوى ترسيخ انحيازه للرؤية الإسرائيلية”.
وقال المتحدث باسم حماس، حازم قاسم: “بايدن يواصل بيع الأوهام للرأي العام من خلال بعض المصطلحات الفضفاضة.”