يوليو 6, 2024
أخبار السعودية في ماليزيا

بايدن يزور السعودية وسط توتر بخصوص النفط ومقتل خاشقجي

المصدر: MalaysiaNow الرابط: https://www.malaysianow.com/out-there-now/2022/07/15/biden-heads-to-saudi-arabia-amid-tension-on-oil-khashoggi-killing

 

يناقش الرئيس الأمريكي جو بايدن إمدادات الطاقة وحقوق الإنسان والتعاون الأمني في السعودية يوم الجمعة في زيارة تهدف إلى إعادة ضبط العلاقات الأمريكية مع دولة تعهد ذات مرة بأن يجعلها “منبوذة” على الساحة الدولية.

 

وقال البيت الأبيض إن بايدن سيعقد اجتماعا ثنائيا مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في القصر الملكي في جدة، ثم سيعقد الرئيس وفريقه جلسة عمل مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ووزراء سعوديين في القصر.

 

ودفعت المصالح المتعلقة بالطاقة والأمن الرئيس الأمريكي ومعاونيه إلى اتخاذ قرار بعدم عزل المملكة، أكبر مُصدر للنفط في العالم والقوة الإقليمية التي تعزز علاقاتها مع روسيا والصين.

 

وقال مسؤول أمريكي لرويترز يوم الجمعة إن واشنطن لا تتوقع أن تزيد السعودية إنتاج النفط على الفور مضيفا أن الولايات المتحدة تتطلع إلى ما ستقرره مجموعة أوبك+ في اجتماعها المقبل في الثالث من أغسطس آب.

 

وستُراقَب الزيارة عن كثب بحثا عن مؤشرات لغة الجسد ولهجة الحوار. وكانت المخابرات الأمريكية قد خلصت إلى أن ولي العهد السعودي وافق بشكل مباشر على قتل الكاتب الصحفي في واشنطن بوست جمال خاشقجي في 2018، بينما ينفي الأمير محمد ضلوعه في القتل.

 

وأحجم مستشارو البيت الأبيض عن الإفصاح عما إذا كان بايدن سيصافح الأمير محمد، الحاكم الفعلي للمملكة. ويلتقي بايدن مع مجموعة أكبر من الزعماء العرب في قمة تعقد في جدة يوم السبت.

 

وقال المسؤول في الإدارة الأمريكية “سيقابل الرئيس نحو عشرة زعماء وسيحييهم كما يفعل عادة”.

 

وفي مستهل زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط، قال مسؤولون إنه سيتجنب التواصل الوثيق، مثل المصافحة، كإجراء وقائي ضد كوفيد-19، لكن الأمر انتهى بالرئيس للمصافحة في إسرائيل.

 

وقال بايدن يوم الخميس إن موقفه من مقتل خاشقجي واضح “تماما”. وأدلى بايدن بتعليقه بشأن جعل السعودية “منبوذة” قبل أقل من عامين بعد مقتل خاشقجي وفي أثناء حملته الانتخابية للرئاسة.

 

وذكر بايدن أنه سيثير قضية حقوق الإنسان في السعودية، لكنه لم يذكر على وجه التحديد ما إذا كان سيتطرق إلى مقتل خاشقجي مع قادتها.

 

وأكدت سفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة الأميرة ريما بنت بندر آل سعود في مقال بمجلة بوليتيكو الأمريكية على “اشمئزاز” المملكة من قتل خاشقجي، واصفة إياه بأنه عمل مروع، وقالت إن ذلك لا يجب أن يحدد العلاقات الأمريكية السعودية.

 

وأضافت أنه لا ينبغي النظر إلى العلاقة في إطار النفط مقابل الأمن “السطحي والذي عفا عليه الزمن”.

 

وأضافت “لقد تغير العالم والمخاطر الوجودية التي تواجهنا جميعا، بما في ذلك الغذاء وأمن الطاقة وتغير المناخ، لا يمكن حلها بدون تحالف أمريكي سعودي فعال”.

 

وتتوق الولايات المتحدة إلى رؤية السعودية وشركائها في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يضخون مزيدا من النفط للمساعدة في خفض التكلفة المرتفعة للبنزين وتخفيف أعلى معدل تضخم في الولايات المتحدة منذ أربعة عقود.

 

وتحاول الرياض إحداث توازن إذ تسعى لتحسين العلاقات مع واشنطن وتعزيز تحالف أوبك+ النفطي مع روسيا في الوقت نفسه.

 

وقال دانيال يرجين نائب رئيس ستاندرد اند بورز جلوبال والخبير في أسواق الطاقة العالمية “يعتزم السعوديون بالتأكيد تعزيز الطاقة الإنتاجية، ومع ارتفاع أسعار النفط إلى حد كبير، فإنهم يمتلكون الإمكانيات للقيام بذلك، لا سيما أنهم يرون قيودا على الإنتاج في أماكن أخرى في سوق ما زالت تنمو”.

 

– تحركات “رائدة”

 

قال المسؤول في الإدارة الأمريكية إن بايدن سيشجع السلام وسيضغط من أجل شرق أوسط أكثر تكاملا خلال زيارته. وستتضمن الموضوعات المطروحة للنقاش تعزيز الهدنة في اليمن وتحقيق “التوازن” في أسواق الطاقة والتعاون التكنولوجي في شبكات الجيل الخامس والسادس (جي5 وجي6).

 

وقبيل الزيارة، قالت السعودية إنها ستفتح مجالها الجوي لجميع شركات الطيران، مما يمهد الطريق أمام مزيد من الرحلات الجوية التي تمر من وإلى إسرائيل، في قرار رحبت به واشنطن باعتباره خطوة تاريخية ومهمة نحو بناء شرق أوسط أكثر تكاملا واستقرارا وأمانا.

 

وقال بايدن في بيان “بفضل شهور من الدبلوماسية المتوازنة بين إدارتي والسعودية، أصبح هذا حقيقة في النهاية. سأفعل كل ما بوسعي، من خلال الدبلوماسية المباشرة والتواصل بين القادة، لمواصلة دفع هذه العملية الرائدة”.

 

وسيكون بايدن أول رئيس أمريكي يتوجه مباشرة من إسرائيل إلى جدة، وهي خطوة يقول البيت الأبيض إنها تمثل “رمزا صغيرا” للعلاقات الأخذة في التحسن بين إسرائيل والمملكة، التي أعطت موافقتها الضمنية للإمارات والبحرين قبل عامين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

 

وأسست الاتفاقات التي توسطت فيها الولايات المتحدة والمعروفة باسم اتفاقيات إبراهيم محورا جديدا في المنطقة، حيث تشارك دول الخليج إسرائيل مخاوفها بشأن برامج إيران النووية والصاروخية ووكلاء طهران. وتتنافس السعودية وإيران منذ سنوات على النفوذ الإقليمي لكنهما بدأتا محادثات مباشرة العام الماضي في محاولة لاحتواء التوتر.

 

وقالت السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة إن الجهود الأمريكية السعودية لتحقيق السلام والأمن يجب أن تركز على تعزيز التعاون و”تعزيز نظام قائم على قواعد” لمواجهة “الفوضى التي تروج لها إيران”.

 

وخلال زيارته لإسرائيل في المحطة الأولى من جولته في الشرق الأوسط، وقع بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد على اتفاق مشترك يتعهدان فيه بمنع إيران من حيازة سلاح نووي، وهو أمر تنفي طهران سعيها إليه.

 

Related posts

تركيا تحث الولايات المتحدة على "وضع ثقلها" وراء تحقيق خاشقجي

Sama Post

السعودية تدين الهجوم التركي على شمال شرق سوريا

Sama Post

بريطانيا تدعو السعودية لاستخدام نفوذها من أجل إنهاء حرب اليمن

Sama Post

شركة ماليزية تطلق تطبيقًا إلكترونيًا لتسهيل إجراءات الحج والعمرة

Sama Post

إيران تعيد فتح سفارتها في السعودية غداً الثلاثاء

Sama Post

ترامب تحدث هاتفيا مع ولي العهد السعودي بشأن إيران والنفط

Sama Post