المصدر: Bernama الرابط: https://www.bernama.com/ar/news.php?id=2097073
افتتح وزير الحج والعمرة، الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، الأحد أعمال ندوة الحج الكبرى في نسختها الـ46 للعام الجاري، بعنوان “الحج ما بعد الجائحة.. نسك وعناية”، بحضور ومشاركة عدد من العلماء.
وتُقام في مكة المكرمة على مدى يومين بهدف إبراز الدور الثقافي والحضاري الذي تضطلع به السعودية لخدمة الحج والحجاج منذ تأسيس السعودية، وإبراز أهم الإنجازات والمشروعات الرائدة والتطورات المتلاحقة في الحرمين الشريفين لخدمة المسلمين، علاوة على إتاحة الفرصة لجميع المهتمين والمختصين في العالم الإسلامي لدراسة ومناقشة القضايا المختلفة ذات الصلة بالحج والحجاج التي تهم المجتمع الإسلامي في كل أرجاء العالم، إضافة إلى تعزيز سبل تبادل الخبرات والتجارب لمواجهة التحديات المعاصرة.
وأكد وزير الحج والعمرة في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية التي عقدت بعنوان “من الحج إلى العالم” أن المملكة العربية السعودية تتشرف في كل عام باستقبال ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار من شتى أنحاء المعمورة، وتعمل بإصرار لا يعرف الفتور لتقديم أفضل وأرقى الخدمات والإمكانات لهم؛ ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام في أجواء إيمانية، تحفها السكينة والأمان والراحة والاطمئنان.
وأوضح أن منظومة الحج بالرغم من تحديات جائحة كورونا والاحترازات الصحية التي طُبقت خلالها استمرت خلال العامين الماضيين في خدمة ضيوف الرحمن بتوجيهات من حكومة خادم الحرمين الشريفين التي حرصت على إقامة الركن الخامس دون توقُّف، وأن تستمر كل عام في تقديم خدماتها للحجاج والمعتمرين من خلال مشاريع تتجدد وتتطور سنويًّا، منها توسعة الحرمين والمشاعر لتسهيل السبل والوسائل، والتيسير على ضيوف الرحمن، محتسبين عند الله الأجر، ومتطلعين إلى أن يعود الحجاج إلى ديارهم بتجربة فريدة وقصة يروونها بشغف، في تفاعل عالمي إنساني وإيماني.
وأفاد بأن الحج يرسل رسالة سلام وأمن واطمئنان من مكة المكرمة إلى جميع العالمين، مؤكدًا أن مسؤولية الجهات ذات العلاقة ضمن منظومة الحج أن تكون الخدمات والتجارب تعكس بصدق مقاصد الدين العظيمة، وأن يعود الحاج إلى بلاده سالمًا آمنًا وقد أدى فريضته بيسر وسهولة.
وشهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة الرئيس العام لشؤون الحرمين الدكتور عبدالرحمن السديس، ووزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني الدكتور محمد الخلايلة، ووزير الشؤون الدينية والوئام بين الأديان الباكستاني مفتي عبدالشكور، ووزير الشؤون الدينية والأوقاف بجمهورية الجزائر يوسف بن مهدي، وأدار الجلسة المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور صالح بن حميد.
وتواصل الندوة فعالياتها غدًا بعقد ثلاث جلسات رئيسية: الأولى تحت عنوان “المنظومة الفقهية الإسلامية ونوازل العصر”، بمشاركة كل من مفتي جمهورية مصر العربية الدكتور شوقي علام، ومعالي الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي الدكتور قطب سانو، ومعالي عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية الدكتور سعد بن ناصر الشثري، ويدير الجلسة معالي الأمين العام لهيئة كبار العلماء الدكتور فهد بن سعيد الماجد.
وتأتي الجلسة الثانية بعنوان “العناية برحلة الحاج”، ويتحدث فيها الوزير برئاسة مجلس الوزراء (للشؤون الإسلامية) الماليزي الدكتور إدريس بن أحمد، ونائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط، ورئيس الشؤون الدينية في جمهورية تركيا الدكتور علي أرباش، ووزير الشؤون الدينية في إندونيسيا ياقوت قوماس، ويدير الجلسة وكيل الوزارة لشؤون الزيارة محمد بن عبدالرحمن البيجاوي.
وتختتم الندوة أعمالها بجلسة تحت عنوان “الأمن الإنساني في الحج”، يديرها الرئيس التنفيذي لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن المهندس محمد أبوالخير إسماعيل، ويشارك فيها مدير الأمن العام الفريق محمد بن عبدالله البسامي، والرئيس التنفيذي لهيئة الغذاء والدواء الدكتور هشام بن سعد الجضعي، ومساعد وزير الصحة الدكتور محمد بن خالد العبدالعالي، ومساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة حنان بنت حسن البلخي.