المصدر: malay mail
قال شاهد الإثبات العشرين للمحكمة العليا اليوم أن رئيس الوزراء السابق داتوك سيري نجيب رزاق “التزم الصمت” و”لم يفعل شيئًا” عندما تم تحويل 700 مليون دولار من أصل 1 مليار دولار من صندوق التنمية الماليزي (وان إم دي بي) إلى شركة ليس لها صلات بالصندوق – والتي تبين لاحقًا أنها مملوكة لرجل الأعمال الهارب لو تايك جو – في سبتمبر 2009.
أثناء إدلائه بشهادته في محاكمة نجيب بشأن اختلاس أكثر من ملياري رنجت ماليزي من أموال صندوق التنمية الماليزي، ذكر وزير المالية السابق الثاني داتوك سيري أحمد حسني محمد حندزله في وقت سابق في المحكمة كيف كان رد فعل نجيب في البداية عند مواجهته بشأن هذه المسألة.
وقال أحمد حسني، الذي استجوبه محامي الدفاع تان سيري محمد شافعي عبدالله، إنه تواصل مع نجيب وسأل الأخير عن سبب قيام صندوق التنمية الماليزي بتحويل 700 مليون دولار أمريكي إلى شركة جود ستار المحدودة وليس حساب شركة بتروسعودي البنكي بدلاً من ذلك.
وقال أحمد حسني للمحكمة: “لكن عندما أخبرته (نجيب) لم يتخذ أي إجراء. ما قصدته هو أنه رئيس الوزراء، إذا كان هناك أي شخص آخر، لكانوا قد ردوا على الفور، لكنه التزم الصمت. لم يفعل أي شيء.”
كان من المفترض أن يتم إيداع مبلغ 1 مليار دولار أمريكي في حساب بنك صندوق التنمية الماليزي-بتروسعودي بي إس أي لغرض الحصول على حصة 40% في شركة المشروع المشترك المزعومة بين صندوق التنمية الماليزي وبتروسعودي المحدودة في جزر فيرجن البريطانية ولكن تم نقل 300 مليون دولار فقط إلى هذا الحساب.
شهد موظف سابق في دويتشه بنك (إم) بيرهاد سابقًا أن مسؤولي صندوق التنمية الماليزي أبلغوا البنك بتحويل مليار دولار أمريكي من أموال صندوق التنمية الماليزي إلى حسابين مصرفيين بدلاً من ذلك، مع تعليمات لتقسيم الأموال إلى صفقتين بقيمة 300 مليون دولار أمريكي إلى حساب شركة جيه.بي مورجان المصرفي و700 مليون دولار أمريكي لحساب بنك آر بي إس كوتس دون إخبار دويتشه بنك من هم أصحاب الحسابات في 30 سبتمبر 2009.
بعد يومين فقط من إرسال المليار دولار، اكتشف دويتشه بنك أن أحد الحسابات – التي تلقت 700 مليون دولار – كان في الواقع جود ستار المحدودة، بدلاً من بتروسعودي الدولية كما ادعى صندوق التنمية الماليزي في البداية في يوم المعاملات.
في ذلك الوقت، طلب دويتشه بنك من صندوق التنمية الماليزي لكن الصندوق ادعى أن جود ستار كانت شركة تابعة لشركة بتروسعودي الدولية المحدودة الشريكة المزعومة لصندوق التنمية الماليزي.
كما قال أحمد حسني إنه كان من الممكن أن يكون “قلقًا” إذا كان رئيسًا للوزراء لأن تحويل مثل هذا المبلغ الكبير كان سيؤثر على الوضع المالي للحكومة الماليزية.
وقال: “إذا كنت القائد الأعلى، فسوف أصاب بالصدمة بالتأكيد وأطالب على الفور باتخاذ إجراء. لكنه (نجيب) يريحه الأمر.”
ولدى سؤاله عما إذا كان على علم بأن مجلس إدارة صندوق التنمية الماليزي قد حاول إعادة الأموال، قال أحمد حسني إنه لا يعرف.
على الرغم من أنه يبدو أن حساب آر بي إس كوتس قد تم تصويره لمسؤولي البنك على أنه له صلات بشركة بتروسعودي الدولية، فقد شهد الرئيس التنفيذي السابق لصندوق التنمية الماليزي داتوك شهرول عزرال إبراهيم حلمي في هذه المحاكمة سابقًا أن جو لو أخبره لاحقًا أن حساب آر بي إس كوتس المصرفي 11116073 ينتمي إلى جود ستار المحدودة.
في اليوم الأول من المحاكمة، قال الادعاء إنه سيظهر أن 24.5 مليون دولار من 700 مليون دولار إلى جود ستار انتهى بها الأمر مع “الأمير فيصل”، الذي زُعم أنه قام بعد ذلك بتحويل 20 مليون دولار أمريكي (ما يعادل 60,629,839.43 رنجت ماليزي) إلى الحساب المصرفي الشخصي لنجيب في عمليتين بقيمة 10 ملايين دولار لكل منهما في فبراير 2011 ويونيو 2011.
تستأنف محاكمة نجيب في صندوق التنمية الماليزي أمام قاضي المحكمة العليا داتوك كولين لورانس سيكيرا غدًا، حيث قال الادعاء إنه من المتوقع إعادة استجواب أحمد حسني غدًا وأنه سيتم استدعاء مصرفي آخر للإدلاء بشهادته.