المصدر: New Straits Times & the Sun Daily الرابط: https://www.nst.com.my/world/world/2022/06/806144/saudi-crown-prince-visit-egypt-jordan-ahead-turkey
يزور ولي العهد السعودي بدءا من الإثنين مصر والأردن في جولة إقليمية مصغرة تأخذه إلى تركيا في أول زيارة رسمية لها تطوي صفحة أزمة حادة نشبت إثر اغتيال الصحافي جمال خاشقجي في اسطنبول، على مأ أفاد مسؤول ودبلوماسي السبت.
وأكد الرئيس رجب طيب أردوغان الجمعة أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيقوم بزيارة رسمية لتركيا في 22 حزيران/يونيو، موضحا أنها ستجري في أنقرة.
وتأتي هذه الجولة قبل نحو ثلاثة أسابيع من زيارة الرئيس الأميركي جو بادين للسعودية، في خطوة تسدل الستار عن تهميش غربي للحاكم الفعلي للمملكة إثر جريمة قتل خاشقجي.
وأكّد مسؤول سعودي اطلع على التفاصيل لوكالة فرانس برس أنّ جولة ولي العهد الأسبوع المقبل “ستبدأ الإثنين في مصر ثم الأردن وتنتهي في تركيا”.
وأشار إلى أنها ستتضمن “مناقشة القضايا الإقليمية والدولية والتعاون الثنائي وتوقيع عدد من الاتفاقيات” في مجال الاستثمار والطاقة.
وهو ما أكّده دبلوماسي مقيم في الرياض قائلًا إنّ الجولة “تتضمن مصر والأردن … إلا إذا حدث تغيير في اللحظات الأخيرة”.
ولم تؤكد الحكومة السعودية هذه الجولة.
وأشار المسؤول السعودي إلى جولة أخرى مقررة قريبا “ربما في نهاية تموز/يوليو” تشمل “اليونان وقبرص والجزائر”، سبق أن أفادت عنها تقارير صحافية سابقا.
وستكون زيارة الأمير محمد لتركيا والمرتقبة منذ أشهر عدة، الأولى له إلى اسطنبول منذ مقتل الصحافي خاشقجي في قنصلية بلده في اسطنبول في 2018 وهي قضية سممت العلاقات بين انقرة والرياض.
وزار الرئيس التركي السعودية في نهاية أبريل والتقى الأمير محمد قبل أن يؤدي مناسك العمرة في المسجد الحرام في مكة المكرمة.
وكانت هذه الزيارة الأولى لإردوغان إلى السعودية منذ الأزمة، وجاءت بعد وقت قصير من إحالة محكمة تركية تحاكم 26 سعوديا يشتبه في ضلوعهم بمقتل خاشقجي، أوراق القضية على السعودية.
ويعني ذلك إسدال الستار على القضية في تركيا، ما أثار استياء منظّمات حقوقية.
تسبب اغتيال خاشقجي في جمود في العلاقات بين أنقرة والرياض استمر أكثر من ثلاث سنوات. وكانت العلاقات متوترة أساسا منذ العام 2017 والحصار الذي فرضته السعودية على قطر حليفة تركيا.
ويرى محللون أنّ المملكة بدأت أخيرا تبني نهج تصالحي في المنطقة، مشيرين مثلا الى انخراطها في مباحثات مباشرة مع إيران، خصمها الإقليمي، وتصريح الأمير محمد قبل مدة بأن إسرائيل “حليف محتمل” لبلاده، وسط تقارير تتحدث بانتظام عن تقارب سعودي إسرائيلي.