المصدر: the Star الرابط: https://www.thestar.com.my/business/business-news/2022/06/03/saudi-likely-to-exit-opec-amid-russia-turmoil
فيما يتعلق بالعديد من الانعكاسات الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، قد يكون هناك نهاية مبكرة لاتفاقية منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها (أوبك +) بشأن إمدادات النفط.
ومن المقرر أن ينتهي التحالف الذي يضم 23 دولة بقيادة السعودية وروسيا من استعادة الإنتاج الذي توقف خلال الوباء بحلول نهاية سبتمبر.
ولكن نظرًا لأن عقوبات الاتحاد الأوروبي تهدد بتقليص صادرات روسيا العضو في أوبك +، فإن الرياض قد تعيد الإنتاج في وقت أبكر من الموعد المحدد، كما تتوقع شركة آر بي سي.
قد ترضي مثل هذه الخطوة الدعوات المتكررة لإدارة بايدن للمساعدة في التعامل مع مستويات التضخم الضارة سياسياً.
وقالت آر بي سي إن المملكة ستلحق على الأرجح شروطا بأي تغييرات في الاتفاقية لأنها تسعى إلى تحسين شراكتها المتوترة مع الولايات المتحدة والضمانات الشاملة بشأن الأمن الإقليمي.
قد تؤدي الرحلات التي يقوم بها المبعوثون الأمريكيون إلى البلاد – واحتمال زيارة الرئيس جو بايدن نفسه – إلى إبرام الصفقة.
وقالت هيلما كروفت الخبيرة الإستراتيجية في آر.بي.سي في مقابلة “كان هناك الكثير من الدبلوماسية المكوكية بحيث لا يمكن أن يكون هذا مجرد دخان حول إعادة ضبط العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية.”
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن أوبك تفكر في خيار أكثر راديكالية، وهو تعليق روسيا من نظام حصص التحالف، حيث تمنع العقوبات موسكو من زيادة الإنتاج.
وقالت وول ستريت جورنال إن السعوديين والإماراتيين قد يملآن فجوة العرض الناتجة.
قد تكون هذه خطوة بعيدة للغاية، حيث تتطلب من الرئيس فلاديمير بوتين التنازل طواعية عن نصيبه في سوق النفط ومساعدة الاتحاد الأوروبي في الهجوم المضاد ضد حملته العسكرية.
ويزور وزير خارجية بوتين، سيرجي لافروف، الرياض يوم الأربعاء ليلتقي بنظراء من مجلس التعاون الخليجي الذي يضم السعودية والإمارات والكويت.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن لافروف ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أشادا بمستوى التعاون في صيغة أوبك +.
وأشاروا إلى تأثير الاستقرار الذي يحدثه التنسيق الوثيق بين روسيا والمملكة العربية السعودية في هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية على سوق الهيدروكربونات العالمية.
ومع ذلك، حتى إذا لم تتبع أوبك + خيارًا متطرفًا، فإن توقع أنها ستلتزم بجدول عرض مبرمج مسبقًا تزداد للأشهر المقبلة لم يعد رهانًا آمنًا كما كان.
وقال ستيفن إينيس، الشريك الإداري في إس بي آي أسيت مانجمنت “إذا عوضت أوبك النقص في روسيا، فإن أسعار النفط ستنخفض أكثر، في حين أن الأسعار ستستمر في الزيادة إذا حافظت أوبك على مستويات إنتاجها الحالية حتى بدون روسيا”.