خفض التقرير السنوي الخاص بتجارة بالبشر، الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية يوم أمس الخميس، وضع كلا من المملكة العربية السعودية وكوبا إلى مرتبة الدول التي فشلت في تلبية الحد الأدنى من معايير الولايات المتحدة لمكافحة الاتجار بالبشر، وذلك حسبما نقلت الصحيفة الماليزية عن وكالة رويترز للأنباء.
كما أسقط التقرير الذي صدر تحذيرا ورد في نسخة العام الماضي، من أن المتاجرين في البشر يستغلون أطفال فصلوا عن ذويهم.
أدت السياسات التي طبقتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى فصل الآلاف من الأطفال المكسيكيين المهاجرين عن أسرهم.
وأصدر وزير الخارجية مايك بومبيو و ايفانكا ترامب، المستشارة الكبيرة لوالدها، تقرير الاتجار بالبشر لعام ٢٠١٩ في احتفال أقامته وزارة الخارجية الأمريكية والذي وصف فيه بومبيو التجارة بالبشر ب “وصمة عار على جبين البشرية”.
وخفض التقرير وضع السعودية وكوبا إلى مصاف الدول التي فشلت في بذل جهود ملموسة في مكافحة الاتجار بالبشر بعدما ظل البلدان على قائمة متابعة لأربع سنوات.
وأشار بومبيو في تصريحاته إلى تخفيض دول كوبا، إيران والصين وكوريا الشمالية وفنزويلا وسوريا وروسيا.
لكنه لم يشر إلى تخفيض المملكة العربية السعودية -الغنية بالنفط-، كونها حليف رئيسي لواشنطن ومشتر لأسلحتها، رغم تشكيك بعض نشطاء حقوق الإنسان في موضوعية التقرير بعد أن كشفت رويترز يوم الثلاثاء أن بومبيو رفض إدراج المملكة العربية السعودية في قائمة الدول التي تجند الأطفال، ورفض النتائج التي توصل إليها خبرائه بأن التحالف الذي تقوده السعودية يقوم بتجنيد القاصرين للقتال في اليمن.