منع وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو إدراج المملكة العربية السعودية في قائمة الولايات المتحدة للدول التي تجند الأطفال، ورفض النتائج التي توصل إليها خبراؤه بأن التحالف الذي تقوده السعودية يستخدم المقاتلين دون السن القانونية في الحرب الأهلية في اليمن، وفقا لأربعة أشخاص على دراية بهذه المسألة، وذلك حسبما أوردت صحيفة (ذا ستار) الماليزية نقلا عن وكالة رويترز للأنباء.
وبحسب الصحيفة فقد يتسبب هذا القرار، الذي صدر بعد نقاش داخلي محتدم، إثارة اتهامات جديدة من جانب جماعات حقوق الإنسان وبعض أعضاء الكونجرس الأمريكي بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تضع المصالح الأمنية والاقتصادية على رأس أولوياتها فيما يتصل بالعلاقات مع السعودية الغنية بالنفط والتي هي أحد أكبر حلفاء الولايات المتحدة وأحد أكبر مشتري الأسلحة منها.
وتأتي خطوة بومبيو وسط توترات متصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران، المنافس الإقليمي للسعودية.
أوصى خبراء وزارة الخارجية بإضافة المملكة العربية السعودية إلى القائمة التي سيتم إصدارها قريبا استنادا إلى تقارير وتقييمات مجموعات حقوق الإنسان بأن المملكة استأجرت مقاتلين أطفال من السودان للقتال في صفوف التحالف الذي تدعمه الولايات المتحدة في اليمن، وفق ما أوردته الصحيفة.
من جانبه، قال العقيد تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية “مزاعم تجنيد الأطفال غير صحيحة تماما ولا تستند على أي أدلة أو نتائج واقعية”، واتهم بدلا من ذلك أعداء السعوديين باستخدام المقاتلين الأطفال في اليمن.