المصدر: Malay Mail الرابط: https://www.malaymail.com/news/world/2022/03/22/riyadh-gets-us-military-help-as-washington-seeks-better-ties/2048917
قال دبلوماسيون غربيون إن الولايات المتحدة كثفت دعمها العسكري للسعودية على مدى الأشهر القليلة الماضية في أعقاب الضربات الصاروخية التي شنتها جماعة الحوثي اليمنية على المملكة، وهو مؤشر على أن واشنطن تحاول إصلاح علاقاتها المتوترة مع السعودية.
وأصبحت الرغبة في تحسين العلاقات أكثر إلحاحًا بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا الشهر الماضي، مما أدى إلى فرض عقوبات اقتصادية على موسكو من قبل واشنطن والاتحاد الأوروبي وغيرهما. وتحاول الولايات المتحدة ودول غربية أخرى إقناع السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، بضخ مزيد من النفط لتعويض الخسائر المحتملة في الإمدادات الروسية.
حتى قبل الغزو في 24 فبراير، كان المسؤولون الأمريكيون يشقون طريقًا إلى الرياض حيث عززت روسيا قواتها على الحدود. كانت الاستجابة الأولية من السعوديين جيدة.
قبل ذلك، كان تحالفهم القوي تقليديًا قد أصيب بحالة سيئة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الدور السعودي في الحرب في اليمن ومقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول على يد عملاء سعوديين في عام 2018.
تدخل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن عام 2015 لمحاربة الحوثيين، وهم حركة متحالفة مع إيران سيطرت على العاصمة صنعاء وأجزاء كبيرة من البلاد. بالنسبة لجزء كبير من الصراع – الذي يُنظر إليه أيضًا على أنه حرب بالوكالة بين الخصمين الإقليميين الرياض وطهران – قدمت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية وتدريبات ودعمًا تقنيًا بشأن أنظمة الأسلحة للتحالف، إلى جانب إعادة تزويد طائرات حربية بالوقود تنفذ ضربات جوية.
لكن مع تنامي حصيلة الضحايا المدنيين من جراء الضربات وعصفت أزمة إنسانية باليمن، أصبح الصراع نقطة توتر بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة في عهد الرئيس جو بايدن.
بعد فترة وجيزة من توليه منصبه في عام 2020، أوقف بايدن دعم عمليات التحالف الهجومية، وشرع في مراجعة مبيعات الأسلحة للسعودية وكلف مبعوثًا خاصًا بالضغط على الرياض لرفع حصار التحالف على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون لتأمين هدنة مع الحركة. كما رفض بايدن التعامل مباشرة مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان باعتباره الحاكم الفعلي للسعودية.
منذ ذلك الحين، كانت هناك سلسلة من الاجتماعات الأمريكية السعودية الصعبة في الدولة الخليجية، بما في ذلك بين مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان والأمير محمد في سبتمبر الماضي. وكان مستشار أمريكي كبير آخر، بريت ماكغورك، في الرياض الأسبوع الماضي لمناقشة إمدادات النفط واليمن.
وقال مصدران مطلعان إن واشنطن أرسلت صواريخ باتريوت ومعدات أخرى خلال الأشهر الثلاثة الماضية إلى المملكة.
ولم ترد الحكومة السعودية والتحالف الذي تقوده السعودية على أسئلة رويترز بشأن شحنات الأسلحة الأمريكية.