المصدر: malay mail
قال دفاع رئيس الوزراء السابق داتوك سيري نجيب رزاق في المحكمة العليا، اليوم، إنه لم يكن ليحصل على أموال من سندات بقيمة 5 مليارات رنجت ماليزي صدرت في عام 2009 من قبل هيئة استثمار ترينجانو، الأسم السابق لصندوق التنمية الماليزي (وان ام دي بي).
ادعى محامي نجيب، تان سري محمد شافعي عبدالله، أن هذا يرجع إلى أن حساب نجيب المصرفي في أيه إم بنك تم فتحه في عام 2011 فقط.
اقترح شافعي ذلك أثناء استجوابه للمدير السابق لكل من هيئة استثمار ترينجانو وصندوق التنمية الماليزي، تان سري إسمي إسماعيل.
كان إسمي يدلي بشهادته باعتباره شاهد الإثبات الثالث عشر في محاكمة نجيب بشأن اختلاس أكثر من ملياري رنجت ماليزي من أموال صندوق التنمية الماليزي.
ركز شافعي اليوم على الأحداث التي وقعت قبل إعادة تسمية هيئة استثمار ترينجانو إلى صندوق التنمية الماليزي في سبتمبر 2009، بما في ذلك عملية جمع الأموال في مايو 2009 حيث تولت هيئة استثمار ترينجانو الديون عن طريق إصدار سندات بقيمة 5 مليارات رنجت ماليزي عبر السندات الإسلامية متوسطة الأجل (IMTN).
أشار شافعي إلى إسمي في معاملات مختلفة بما في ذلك كيف خسرت هيئة استثمار ترينجانو عندما حققت شركتان أرباحًا سرية مزعومة من خلال تقليب أجزاء من سندات هيئة استثمار ترينجانو بقيمة 5 مليارات رنجت ماليزي، نقلاً عن مقال منشور على موقع “ذا إيدج” في 24 يونيو 2019.
شافعي: الآن هذا مهم، لأنه كان له تأثير خطير على دفاع داتوك سيري نجيب، لذا أقدر لك أن تكون صريحًا قدر الإمكان. إذا كنت تستطيع تذكر، كلما كان ذلك أفضل. حتى الآن، هل رأيت من المعاملات التي أظهرتها لك، هل رأيت أي أموال من السندات الإسلامية متوسطة الأجل قد ذهبت إلى صندوق داتوك سيري نجيب أو الحساب المصرفي له، مما أظهرته لك للتو؟
إسمي: لا.
اعترض نائب المدعي العام محمد مصطفى ب. كونيالام في هذه المرحلة، قائلاً إن تقرير “ذا إيدج” الإخباري يذكر المبلغ المدفوع إلى نجيب وابن زوجته رضا شهريز عبد العزيز.
أشار تقرير “ذا إيدج” إلى وزارة العدل الأمريكية في قولها إن الأموال المسروقة من صندوق التنمية الماليزي تدفقت من خلال الشركات التي يسيطر عليها الهارب لو تايك جو وشريكه إريك تان كيم لونج، كما أفاد بأن هذه الشركات على سبيل المثال منحت 1.2 مليون دولار أمريكي إلى رضا لشراء ملصق هوليوود نادر ومبلغ 1.278 مليون دولار أمريكي لحساب نجيب في أيه إم بنك في يونيو 2014.
ومع ذلك، جادل شافعي بأن هذه المدفوعات المبلغ عنها تتعلق بسندات ومعاملات أخرى ولا علاقة لها بالسندات البالغة 5 مليارات رنجت ماليزي الصادرة عن هيئة استثمار ترينجانو عبر السندات الإسلامية متوسطة الأجل، وأصر على أن الأموال التي ذهبت إلى حساب نجيب كانت بمثابة “تبرع” من السعودية.
وأضاف: “نعم، عندما نتعامل مع آبار، فهذه هي المرحلة التالية. هذا لا علاقة له بذلك. السندات الإسلامية متوسطة الأجل، سندات 5 مليار رنجت ماليزي، لم يذهب شيء إلى حساب داتوك سيري نجيب، لا شيء. من المهم جدًا، أردنا إثبات ذلك، لأن الأموال بدأت تذهب إلى حساب داتوك سيري نجيب فقط بسبب ترتيب التبرع”.
وقال شافعي: “بعد الاجتماع، جاء هذا المال. لماذا جاء، على شخص آخر أن يجيب. لأنه بقدر ما يتعلق الأمر بعميلي، كان لديه هذا الانطباع… أموال التبرعات القادمة، والتي ستشمل سبع معاملات، جاءت المعاملات السبع الأولية من وزارة المالية السعودية”.
وقال شافعي: “ويانج عارف، ما هو أكثر وضوحًا، تم فتح حساب أيه إم بنك الخاص بداتوك سيري نجيب فقط في 13 يناير 2011، لذلك لا يمكن أن يكون له أي صلة بشبكة السندات الإسلامية متوسطة الأجل”.
عند سؤاله مرة أخرى عما إذا وضح أنه لا يبدو أن أي شخص آخر قد استفاد من عملية جمع الأموال بقيمة 5 مليارات رنجت ماليزي باستثناء الهارب لو تايك جو والفرد المعروف باسم تشيه تيك سينج وأن الأموال لم تذهب إلى نجيب، بناءًا على ما أظهره شافعي، وافق إسمي.
أشار مقال ذا إيدج الذي عرضه شافعي على إسمي إلى كيفية قيام أيه إم بنك ببيع 3.8 مليار رنجت ماليزي من سندات هيئة استثمار ترينجانو بقيمة 5 مليارات رنجت ماليزي إلى شركة كونتري جروب سيكيوريتيز التي اشترتها لأجل لو و700 مليون رنجت ماليزي من نفس السند إلى شركة أكتيس كابيتال سنغافورة المحدودة لعميلها المعروف شركة مورنينج ستار للأسهم، حيث اشترت الشركتان السندات بخصم يزيد عن 12.08% (بسعر 87.92 رنجت ماليزي مقابل القيمة الاسمية 100 رنجت ماليزي) وتقليب السندات عن طريق بيعها (بين 100 إلى 105 رنجت ماليزي) لتحقيق أرباح بمئات الملايين من الرنجات. عين شافعي شيه تيك سينغ كمدير لشركة أكتيس كابيتال، بينما ذكرت ذا إيدج أيضًا أن شركة مورنينج ستار للأسهم مرتبطة بفينسنت تشيه تشي كونغ وشيخ أكبر الشيخ علاء الدين.
ركز شافعي اليوم أيضًا على الادعاءات بأن لو قام بتحويل الأموال المرتبطة بسندات هيئة استثمار ترينجانو بقيمة 5 مليارات رنجت ماليزي في عام 2009 إلى عائلة محافظة البنك الوطني الماليزي السابق تان سيري زيتي عزيز.
بينما ركز شافعي على الأحداث التي أحاطت بسندات هيئة استثمار ترينجانو بقيمة 5 مليارات رنجت ماليزي، فإن محاكمة نجيب بشأن صندوق التنمية الماليزي هي في الواقع على الأحداث والمعاملات المتعلقة بالصندوق. في هذه المحاكمة، اتهم نجيب بارتكاب جرائم فساد بزعم إساءة استخدام منصبه في السنوات 2011 إلى 2014، وبارتكاب جرائم غسيل الأموال في 2013.
في اليوم الأول للمحاكمة، قالت النيابة إنها ستظهر أن 20 مليون دولار أمريكي (60,629,839.43 رنجت ماليزي) من الأموال المرتبطة بصندوق التنمية الماليزي قد تم إرسالها إلى حساب نجيب في عام 2011، وأنها ستظهر أيضًا أن مبلغًا إجماليًا يبلغ 90,899,927.28 رنجت ماليزي من هذه الأموال ذهبت إلى نجيب في عام 2012، وذهب إليه مبلغ 681 مليون دولار (2,081,476,926 رنجت ماليزي) في عام 2013، ويُزعم أيضًا أن مبلغًا يصل إلى 49,930,985.70 رنجت ماليزي ذهب إلى حسابه في عام 2014.
تستأنف محاكمة نجيب في قضية صندوق التنمية الماليزي أمام قاضي المحكمة العليا داتوك كولين لورانس سيكيرا بعد ظهر اليوم.