المصدر: the Star الرابط: https://www.thestar.com.my/news/world/2022/01/23/039another-crime039-say-survivors-of-coalition-strikes-on-yemeni-detention-centre
تحدث المعتقل اليمني محمد علي سالم، الذي حالفه الحظ بالنجاة من قصف التحالف لمركز الاحتجاز في صعدة قبل أيام، عن قصة هروبه من السجن.
وقال سالم إن الغارة الأولى في القسم المجاور للزنزانة التي كان مسجونا فيها، تسببت بفتح باب الزنزانة، مما أتاح له الفرار قبل حصول الغارة الثانية.
وأوضح أنه نتيجة الغارة الأولى، فجر الجمعة، فتح الباب وخرج المحتجزون، مشيرا إلى أن الباب انفتح جراء الضغط.
وأضاف أن “الحظ لم يحالف آخرين”.
ولقي العشرات مصرعهم نتيجة قصف مركز الاحتجاز في محافظة صعدة اليمنية، معقل جماعة الحوثي، التي تخوض حربا مع التحالف الذي تقوده السعودية منذ عام 2015.
وقال شاهد لـ”رويترز” إن عدة أشخاص بينهم مهاجرون أفارقة لقوا حتفهم في إحدى الغارات.
وقالت “هيئة إنقاذ الطفولة” في بيان نشرته رويترز، إن ثلاثة أطفال لقوا حتفهم في غارات جوية، الجمعة، في مدينة الحديدة غرب اليمن.
وأثارت عمليات القصف، التي أعقبت هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة على دولة الإمارات في وقت سابق من الأسبوع الماضي، غضبا دوليا، وأعادت الانتباه إلى صراع منسي ودام، وفقا لرويترز.
ونفى التحالف بقيادة السعودية، السبت، استهداف مركز الاحتجاز، وقال إن المركز لم يكن مدرجا على قوائم عدم الاستهداف المتفق عليها مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، ولم يتم الإبلاغ عنه من قبل الصليب الأحمر، ولا تنطبق عليه المعايير المنصوص عليها في اتفاقية جنيف الثالثة لأسرى الحرب.
وتعد هذه الغارات “الأكثر دموية” منذ نحو عامين، وجاءت وسط تصعيد غير مسبوق في الصراع المستمر منذ سبع سنوات، مع احتدام الاشتباكات للسيطرة على محافظتي شبوة ومأرب الغنيتين بالنفط.
وتأتي الهجمات على أبوظبي في أعقاب عشرات الهجمات المماثلة على مدن سعودية بطائرات مسيرة مفخخة وصواريخ باليستية.
وتجمع مئات الأشخاص في صعدة حول أكياس تحتوي على جثث، السبت، بالقرب من أنقاض مركز الاحتجاز، بحثا عن أقاربهم، وقام بعضهم بفحص الجثث، أملا بالتعرف على ذويهم.
وقال سلمان بادي، أحد الأقارب، “أتينا من محافظة عمران في زيارة، لنكتشف أن السجن قد تعرض للقصف. هذه جريمة جديدة تضاف إلى جرائمهم الأخرى”.
من جانبه، قال سلطان القاسم، أحد المصابين بحروق في وجهه، إنه فقد وعيه بعد الغارة الثالثة.
وأوضح خلال حديثه من المستشفى الجمهوري في صعدة، حيث يتواجد معظم الجرحى للعلاج، “كنت أجلس مع باقي المعتقلين في الزنزانة، ثم جاءت الطائرة وقصفت للمرة الأولى، وبعد فترة، حدثت غارتان أخريان”.