المصدر: The Sun Daily
الرابط: https://bit.ly/3qvTrZz
التاريخ: السبت 15-1-2022
البلد: ماليزيا
يطارد ريال مدريد لقبه الأول في الفترة الثانية لكارلو أنشيلوتي كمدرب عندما يواجه أتليتيك بيلباو في نهائي كأس السوبر الإسباني يوم الأحد، لكن الانتقادات لا تزال تحيط بقرار الاتحاد الإسباني إقامة البطولة في السعودية.
وانتصر ريال مدريد على برشلونة 3-2 بعد الوقت الإضافي في الرياض يوم الأربعاء قبل أن يفاجأ أتليتيك بالتعود من الخلف ليهزم أتلتيكو مدريد 2-1 يوم الخميس.
المسابقة السنوية، التي تضم المركزين الأولين في الدوري الإسباني من الموسم السابق، بالإضافة إلى آخر المتأهلين لنهائي كأس الملك، تُلعب في المملكة العربية السعودية حتى عام 2029 كجزء من صفقة يربح منها الاتحاد الإسباني لكرة القدم حوالي 30 مليون يورو (34.2 مليون دولار) في السنة.
وطلبت منظمة العفو الدولية من اللاعبين ارتداء شارات أرجوانية اللون هذا الأسبوع احتجاجًا على معاملة النساء ومجتمع المثليين في المملكة العربية السعودية، وهو طلب قوبِل بالتجاهل في مباريات نصف النهائي.
وقال مدير منظمة العفو الدولية في أسبانيا، إستيبان بلتران، يوم الخميس: “لم يفت الأوان بعد لهذه البادرة التي طلبناها من الاتحاد والأندية المشاركة في كأس السوبر”.
وأضاف: “ستقام المباراة النهائية يوم الأحد ولا يزال لدى الاتحاد الإسباني الفرصة للتعبير علنًا عن دعمه للنساء اللاتي يتعرضن للتحرش والمضطهدات في المملكة العربية السعودية، والعمل من أجل المساواة في الحقوق”.
كما انتقدت المجموعة الاتحاد بسبب تبريره انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية.
وقال بلتران: “حقيقة أن الاتحاد قرر التعاون في عملية “غسل صورة” للسلطات السعودية، وأنه مستعد لكأس السوبر الإسباني التي ستقام في هذا البلد حتى عام 2029، يسيء إلى هذه البطولة وكل كرة القدم الإسبانية”.
وزعم رئيس الاتحاد الإسباني، لويس روبياليس، أنه علم لأول مرة عن طلب شارات الذراع من خلال وسائل الإعلام واتهم منظمة العفو الدولية بالتسبب في “فوضى إعلامية”.
وقال روبياليس لمحطة الإذاعة الإسبانية كادينا سير يوم الخميس: “على المستوى الأخلاقي، نقوم بالكثير هنا للمساعدة في تطوير دور المرأة في كرة القدم، وهو التزامنا”.
وأضاف: “بقية الأسئلة السياسية خارج نطاق كرة القدم”.
وحضر نحو 35 ألف مشجع كلاسيكو الأربعاء بين ريال مدريد وبرشلونة لكن هذا الرقم انخفض إلى سبعة آلاف في المباراة بين أتليتيك وأتلتيكو.
بالإضافة إلى الأسئلة حول سجل حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، يعتقد الكثيرون أن جوهر البطولة الإسبانية المحلية قد ضاع حين تُلعب على بعد 7000 كيلومتر.
وقال راؤول جارسيا لاعب أتليتيك يوم الأربعاء: “لا معنى للأمر بالنسبة لي، لقد تغيرت كرة القدم بمعنى أن لا أحد يفكر في الجماهير الآن. ما يهم هو كسب المال والحصول على رعاة، ونحن ننسى أساسيات كرة القدم”.
واضطر أتليتيك إلى إلغاء جلسة تدريبية بعد ظهر يوم الجمعة بسبب عاصفة رملية في الرياض، كما اضطر الفريق للعودة إلى فندقهم وممارسة التمارين في صالة الألعاب الرياضية بدلاً من ذلك.
وسيكون فريق مارسيلينو هو الفريق الأضعف في نهاية هذا الأسبوع بالنظر إلى احتلاله المركز التاسع في الدوري الإسباني، بفارق 21 نقطة عن ريال مدريد المتصدر.كما لعبوا بالفعل مع ريال مدريد مرتين في الدوري وخسروا في المرتين.
وقال مارسيلينو يوم الخميس: “لعبنا بشكل لم يسبق له مثيل وخسرنا كالعادة، دعونا نرى ما إذا كنا قادرين على اللعب على نفس المستوى ونقوم بعمل أفضل هذه المرة”.
ولعب كريم بنزيمة وفينيسيوس جونيور دورًا أساسيًا في نجاح ريال مدريد في الأشهر الأخيرة، وسجل كلاهما في مرمى برشلونة ليرفع إجمالي أهدافهما مجتمعة 41 هدفًا هذا الموسم.
وتعرض بنزيمة لضربة في كتفه أمام برشلونة لكنه كان متفائلاً بأنه سيكون متاحًا في نهاية هذا الأسبوع. واحتاج ريال مدريد إلى وقت إضافي للتقدم ويبقى أن نرى ما إذا كان الإرهاق عاملاً ضد أتليتيك.
وقال أنشيلوتي، الذي فاز بأربعة ألقاب في فترته الأولى كمدرب لريال مدريد لكنه لم يرفع كأس السوبر الإسباني قط: “كان الجهد البدني هائلاً لكننا واصلنا العمل حتى النهاية”.
وعلّق: “نحن متعبون لكننا سعداء، يجب أن نرتاح ونستعد للنهائي”.