المصدر: the Star الرابط: https://www.thestar.com.my/news/world/2022/01/06/tigrayans-deported-by-saudi-arabia-held-and-abused-in-ethiopia—hrw
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش يوم الأربعاء إن إثيوبيا احتجزت الآلاف من أبناء إقليم تيجراي بعد ترحيلهم من السعودية وأشارت إلى أن الحراس يعاملونهم معاملة وحشية وأنهم يعيشون أوضاعا مروعة في كلا البلدين.
ووجد الكثير من أبناء الإقليم أنفسهم عالقين بين مطرقة برنامج ترحيل صارم في السعودية وسندان حملة قمع تشنها الحكومة الإثيوبية خلال الصراع في الإقليم الشمالي الذي ينتمون إليه.
وأشارت المنظمة الحقوقية ومقرها نيويورك إلى قائمة طويلة من الانتهاكات ضد أبناء تيجراي المرحلين في إثيوبيا، والتي تضمنت الضرب بعصي مطاطية أو خشبية ومنعهم من التحدث إلى أفراد عائلاتهم والإجبار على جمع حبوب البن دون مقابل والحرمان من الطعام والماء.
وقال التقرير إن السلطات السعودية ألقت القبض عليهم في الأساس بسبب “وضعهم كمهاجرين غير نظاميين“، إذ ذكر بعض المحتجزين أيضا أنهم تعرضوا للضرب وأُجبروا على التعري وتحمل درجات حرارة شديدة البرودة بجانب عدم كفاية الفراش للنوم.
وقالت نادية هاردمان الباحثة في هيومن رايتس ووتش “تضطهد السلطات الإثيوبية أبناء تيجراي المرحلين من السعودية باحتجازهم ظلما وإخفائهم قسرا”.
وأضافت “على السعودية التوقف عن المساهمة في هذه الانتهاكات من خلال إنهاء الإعادة القسرية لأبناء تيجراي إلى إثيوبيا والسماح لهم بطلب اللجوء أو إعادة التوطين في بلدان ثالثة”.
ولم يرد المكتب الإعلامي للحكومة السعودية بعد على طلب للتعليق.
وتنفي حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد التي تقاتل الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي منذ أواخر 2020 ممارسة أي تمييز ضد أبناء الإقليم.
وقال المتحدث باسم الحكومة ليجيسي تولو لرويترز “لا توجد سجون أو أماكن مخصصة على أساس عرقي للمرحلين من دول أخرى”.
وأضاف أن التقرير غير صحيح وغير مدعوم بأدلة ويستند إلى شهادات أشخاص يعملون لدى الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.
وتابع قائلا إن العديد من الإثيوبيين احتُجزوا بموجب حالة الطوارئ للاشتباه في مساعدة من وصفهم بالإرهابيين، وهو المصطلح الذي تطلقه الحكومة الاتحادية على الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي التي تحكم الإقليم منذ فترة طويلة وهيمنت على المشهد السياسي قبل تولي أبي السلطة.