المصدر: the Star & Malay Mail الرابط: https://www.thestar.com.my/news/world/2021/12/08/suspected-killer-of-saudi-journalist-khashoggi-was-identified-by-passport-not-just-name—source
قال مكتب الادعاء في باريس في بيان يوم الأربعاء إنه تم إطلاق سراح مواطن سعودي اعتقل في العاصمة الفرنسية للاشتباه في أن له صلة بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
كانت مصادر في أجهزة إنفاذ القانون الفرنسية قد ذكرت أن الرجل الذي اعتُقل يوم الثلاثاء هو خالد بن عائض العتيبي، وهو نفس اسم عضو سابق في الحرس الملكي السعودي مدرج في قوائم عقوبات أمريكية وبريطانية وورد في تقرير صدر بتكليف من الأمم المتحدة باعتباره ضالعا في مقتل خاشقجي في تركيا.
وقالت السفارة السعودية في باريس في وقت متأخر يوم الثلاثاء إن السعودي المقبوض عليه “لا علاقة له بالقضية المتناولة” ويجب إطلاق سراحه على الفور.
وذكر بيان الادعاء الفرنسي أن عملية التحقق من هوية المواطن السعودي خلصت إلى أن مذكرة اعتقال أصدرتها تركيا لا تنطبق عليه.
وكان قد ألقي القبض عليه بموجب مذكرة الاعتقال التركية، وذلك عندما أطلق جواز سفره إنذارا عند فحصه بالماسح الضوئي بينما كان يستعد لركوب رحلة متجهة من باريس إلى الرياض.
وأضاف البيان الصادر عن مكتب المدعي العام “أظهرت الفحوص المكثفة للتأكد من هوية هذا الشخص أن الإخطار لا ينطبق عليه… وتم إخلاء سبيله”.
كان خاشقجي صحفيا بجريدة واشنطن بوست ومنتقدا للأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة وحاكمها الفعلي، وشوهد آخر مرة وهو يدخل القنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من أكتوبر تشرين الأول عام 2018. ويعتقد المسؤولون الأتراك أنه تم تقطيع أوصاله بعد قتله ونقلها إلى خارج القنصلية. ولم يُعثر على رفاته حتى الآن.
وكانت أنباء الاعتقال -عندما كان يُعتقد أن المواطن السعودي هو نفسه الذي تسعى تركيا للقبض عليه- قد أثارت موجة من ردود الفعل فأبدت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان وخطيبة خاشقجي ارتياحا لمقاضاة شخص بمثل مكانته.
وورد في تقرير للأمم المتحدة صدر عام 2019 أن العتيبي كان ضمن فريق من 15 سعوديا لعبوا دورا في عملية قتل خاشقجي بعد أن ذهب إلى القنصلية السعودية للحصول على وثيقة تسمح له بالزواج.
وجاء الاعتقال في وقت شديد الحساسية بعد أيام من لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ليصبح أول زعيم غربي يزور المملكة منذ مقتل خاشقجي.
ويرى ماكرون أن دور السعودية حيوي في المساعدة في إبرام اتفاق سلام على مستوى المنطقة مع إيران، كما يعتبرها حليفا في محاربة متشددين إسلاميين من الشرق الأوسط إلى غرب أفريقيا، وفي التصدي لجماعة الإخوان المسلمين.